on
بعد قصف (نصيب)… اقتراحٌ بفتح معبرٍ مع الأردن في السويداء
وليد الأشقر: المصدر
أشارت مصادر موالية للنظام إلى أن اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء وافقت على طلب لغرفة التجارة والصناعة بالسويداء لفتح معبرٍ حدوديّ مع الأردن عبر مناطق سيطرة النظام في ريف السويداء.
وأكد رئيس غرفة التجارة والصناعة في السويداء، فيصل سيف أنه في سابقة هي الأولى يتم التجاوب فيها من رئاسة مجلس الوزراء مع القضايا التي تم عرضها من الغرفة، والتي تضمنت فتح المعبر الحدودي باتجاه الأردن “لما له من أهمية اقتصادية كبيرة لكل الشرائح وخاصة لتصريف المنتج الزراعي”.
وأوضح “سيف” خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية أنه تمت الموافقة على اقتراح الغرفة المتعلق بضرورة فتح المعبر الحدودي باتجاه الأردن، ولم يوضح سيف آلية فتح المعبر وعما إذا كان هناك تواصل مع الجانب الأردني فيما يخص فتح المعبر وموافقتها.
وكانت وكالة “آكي” الإيطالية نقلت في آب/أغسطس الماضي، عن مصدر في حكومة نظام بشار الأسد، أن النظام يتّجه لفتح معبر حدودي جديد مع الأردن في محافظة السويداء، مشيرا إلى أن “الجهات الحكومية جّهزت هذا المعبر الحدودي منذ نحو عام تقريباً، بناء على توصية من جهاز الاستخبارات العسكرية”.
وأشار المصدر حينها إلى أن “هناك اعتقاد على نطاق واسع أن النظام قرر التخلي عن معبر نصيب لأنه بقي منعزلاً، ولا يمكن تأمين الحماية الكافية له، وطالب الأردن بنقل المعبر الحدودي إلى السويداء لكن ذلك لم يحصل لأسباب متعددة”.
وأضافت الوكالة أن النظام نقل الأمانة الجمركية من معبر نصيب الحدودي مع الأردن إلى معبر جديد تم تجهزه في منطقة الرويشد بريف السويداء، ونقل معدات وأجهزة للمعبر الجديد بتوصية من أجهزة الأمن التابعة للنظام، وخاصة جهاز الأمن العسكري الذي يدير محافظة السويداء، الذي أراده بديلاً جاهزاً في حال خسر النظام معبر نصيب، وهو ما حصل فعلاً في وقتٍ لاحق.
وكانت قوات النظام استهدفت على مدى يومين متتالين معبر نصيب الحدودي الخاضع لسيطرة الثوار بأكثر من عشرة غارات جوية، سببت دماراً كبيراً في أبينة المعبر، ما اعتبره ناشطون في درعا رسالةٌ من النظام بأنه لن يسمح لأحدٍ باستخدام المعبر على أية حال.
وسيطرت كتائب الثوار في درعا على المعبر الحدوديّ قبل عامٍ ونصف العام، عقب معارك ضدّ قوات النظام، وعلى إثرها أمرت السلطات الأردنية بإغلاق المعبر بشكلٍ نهائي.
المصدر