"رايتس ووتش" تقدّم أدلة جديدة على تورُّط روسيا في قصف مجمع مدارس بإدلب


أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أمس الأربعاء، وجود أدلة جديدة تثبت تورُّط روسيا ونظام الأسد في قصف مجمع مدارس في بلدة حاس بمحافظة إدلب، شمالي سوريا، الشهر الماضي.

وقالت المنظمة: إنها بعثت برسالة إلى وزارة الدفاع الروسية تؤكد فيها أن تحليل صور الأقمار الصناعية "يقدم تأكيدًا إضافيًّا" بأن استهداف مجمع المدارس في قرية حاس بإدلب في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وراءه هجمات جوية روسية وسورية. 

وحسب المنظمة، أظهرت صور الأقمار الصناعية أن الضربات أصابت موقعين داخل مجمع المدارس، ودمرت جزئيًّا جدران فناء المدارس، وعددًا من المباني الصغيرة داخل المجمع. 

كما دُمرت في إحدى الغارتين مبانٍ في الجهة المقابلة من الشارع، فضلًا عن مقتل العشرات، أغلبهم من الطلاب. 

واستندت المنظمة كذلك إلى فيديو نشره المكتب الإعلامي لـ"قوى الثورة السورية" يظهر طائرة SU-24 (روسية)، تحلق على ارتفاع متوسط، والجزء الثاني تم تصويره من نقطة تصوير واحدة، يُظهر عمود دخان يتصاعد من المباني عن بُعد، وسقوط جسم سبّب الانفجار. 

وأشارت إلى أن المعالم والمباني الظاهرة في الفيديو تتناسب مع صور الأقمار الصناعية لقرية حاس في إدلب. 

وهاجمت المنظمة النفي الروسي المتكرر للمسؤولية عن القصف، وقال بيل فان إسفلد، الباحث بالمنظمة، في البيان نفسه: "نفي الحكومة الروسية الأخير يناقض إفادات الشهود وما تؤكده مقاطع الفيديو وصور القمر الصناعي"، واعتبر أن الصور، التي التقطتها الطائرة بدون طيار الروسية، لتبرئة موسكو، "محاولة للهروب من المسؤولية"، وقال: إن هذا الإنكار "إهانة للضحايا، وهو دليل على ظاهرة الإفلات من العقاب والتلاعب بالمعلومات، التي اتسم بها النزاع السوري". 

وكانت لجنة التحقيق الدولية المستقلة في سوريا، أعلنت قبل أيام، بدء تحقيق حول القصف الجوي الذي استهدف مجمع المدارس في إدلب، والذي أسفر عن مقتل 28 بينهم 22 طفلًا.