عصام زهر الدين: جيش الفتح أقوى من تنظيم الدولة.. وضابط بالحرس الجمهوري ينتقد ميليشيات النظام لهذا السبب


قال عصام زهر الدين، العميد في قوات "الحرس الجمهوري" التابعة لقوات نظام الأسد، إن "جيش الفتح" - الذي يضم فصائل من المعارضة السورية - أقوى من تنظيم "الدولة الإسلامية"، معتبراً أن الأخير "مجرد بعبع".

زهر الدين أضاف في تصريحات لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، نشرتها، اليوم الخميس، معلقاً على الوضع في دير الزور: "المنطقة كلها لو بدها تسقط كان سقطت زمان (...) جيش الفتح أقوى من داعش. داعش بعبع، بالتكبير احتلوا نصف المنطقة".

وعلى الرغم من الهالة الإعلامية التي دأب زهر الدين وقواته على البرزو فيها، لا سيما وأنهم أطلقوا على أنفسهم اسم قوات "نافذ أسد الله"، إلا أن زهر الدين قال للصحيفة: أفضل الذهاب إلى أي جبهة أخرى، إلا الدير".

وأشار في حديثه إلى أن المقاتلين الموجودين معه لم يحصلوا على إجازة منذ أكثر من عام، وفق قوله.

وفي التقرير الواسع الذي أعدته الصحيفة اللبنانية المؤيدة لنظام الأسد، وميليشيا "حزب الله"  وإيران، عن الوضع الميداني وحياة السكان في دير الزور، لم تخلو تفاصيله من الحديث عن فساد كبير تمارسه قوات النظام، وينعكس سلباً على حياة آلاف السكان الذين يعيشون بين سندان النظام ومطرقة "تنظيم الدولة".

ونقلت الصحيفة عما قالت إنه "ضابط في الحرس الجمهوري لم يستطع كتم غضبه" من "القوة الرديفة" ويُقصد بها الميليشيات المساندة للنظام، والمتواجدة على جبهات من نهر الفرات.

يشير الضابط - الذي لم تذكر الصحيفة اسمه - في حديثه عن البضائع التي تدخل عن طريق "التعبير"، أي إرسال المواد من مناطق سيطرة التنظيم عبر قوارب صغيرة ودفعها بالماء نحو الجهة الأخرى عبر عدد من المعابر: "تخيّل إنو أوقات بيعملو اشتباك وهمي حتى يغطّو عملية التهريب ونحن ننتظر صندوق ذخيرة من غيمة".

تأثير ذلك سرعان ما ينعكس على حياة المدنيين المنهكين بالأساس اقتصادياً، وتقول الصحيفة أنه "في حي الجورة حيث السوق الوحيد، يسرق آلاف المارّة نظرات سريعة على ما يشتهونه قبل أن يصلوا إلى مُرادهم".

وتضيف: "أحد الباعة أمام بسطته يقول إن كل شيء موجود إلّا الزبائن. يتعجّب أحد المارة من كلامه كيلو رب البندورة بـ8500 ليرة من وين يجي الزبون؟".

ويشار إلى أن مدينة دير الزور منقسمة إلى مناطق يسيطر عليها "تنظيم الدولة" وأخرى تحت سيطرة قوات النظام، ويعيش المدنيون في المنطقتين أوضاعاً معيشية صعبة، وسط تعتيم إعلامي عما يعايشونه يومياً.




المصدر