مكتب الإخلاء الموحد بدرعا يغلق أبوابه نتيجة تراكم الديون


asd234sdf

إياس العمر: المصدر

أعلن مكتب الإخلاء الموحد في مدينة درعا، والمختص بنقل المصابين، توقفه عن الخدمة يوم السبت الماضي 12 تشرين الثاني/نوفمبر، بسبب تراكم الديون، وعدم تمكنه من تسديدها.

وأفاد بيان لمكتب الإخلاء الموحد، بتوقف المكتب عن تقديم الخدمات وإيقاف جميع سيارات الإسعاف، لعدم تمكن المكتب من تسديد الديون، وتراكم الديون والذمم المالية عليه، ولاسيما الناتجة عن استهلاك الوقود ومصاريف الصيانة، مشيراً إلى أنه لم يقدم الرواتب للمسعفين العاملين ضمن المكتب منذ أربعة أشهر.

وأشار المكتب في بيانه إلى أنه ناشد عدة مرات المنظمات والمعنين داخل مدينة درعا وخارجها، قبل الإقدام على خطوة الإغلاق التي وصفها المكتب بالمؤسفة، كون المكتب من الركائز الأساسية لمدينة درعا، ويقع على عاتقه عمل كبير نتيجة القصف اليومي للأحياء المحررة.

ويعتبر مكتب الإخلاء الموحد من أولى الجهات التي اهتمت بالموضوع الطبي في محافظة درعا، ولا سيما في الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار بدرعا البلد، فاختص بنقل الجرحى والمصابين من تلك الأحياء باتجاه النقاط الطبية في ريفي درعا الغربي والشرقي، بالإضافة لنقلهم إلى المعابر الإنسانية على الحدود.

وقال الناشط في المجال الطبي “غيث أحمد” لـ “المصدر” إن إغلاق مكتب الإخلاء الموحد في أحياء درعا المحررة سينعكس بشكل سلبي على الأهالي، كون المكتب كان يتحمّل العبء الأكبر في ملف الجرحى، مشيراً إلى أن العدد الأكبر من الضحايا في محافظة درعا يسقطون في أحياء درعا البلد، كونها نقطة تماس مع قوات النظام المتمركزة في درعا المحطة، وبشكل يومي يتم استهداف أحياء درعا البلد بصواريخ الفيل والأسطوانات المتفجرة، بالإضافة لقذائف الهاون والمدفعية.

وأشار إلى أن “إغلاق مكتب الإخلاء الموحد يشكل عاراً على الجهات الإغاثية والداعمين في محافظة درعا، ولاسيما أن إغلاق المكتب يتزامن مع استمرار إغلاق المعابر الإنسانية في وجهة الجرحى السوريين في الدول المجاورة للشهر الرابع على التوالي، وهذا ما رتّب على المكتب نفقات جديدة، فبعض الحالات تنقلها طواقم المكتب إلى عدد من النقاط الطبية بغية إيجاد الأجهزة والطواقم الطبية القادرة على التعامل مع الحالة”.

وأضاف “أحمد” بأن مكتب الإخلاء الموحد فقد عدداً من كوادره خلال الأعوام الماضية، كان آخرهم المسعف “علي محاميد”، والذي قتل نتيجة انفجار عبوة ناسفة في حي طريق السد في 23 آب/أغسطس الماضي.

ويذكر أن عدد الجرحى خلال الساعات الماضية في درعا البلد تجاوز 20 جريحاً نتيجة استهداف قوات النظام للأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار بالأسطوانات المتفجرة وقذائف المدفعية والهاون، كما استهدفت مخيم النازحين بدرعا بصاروخ فيل.





المصدر