بعد توقفه لأشهر.. أحد أكبر مطارات النظام العسكرية يعود للعمل بعد ضربه من "تنظيم الدولة"


عادت الطائرات الحربية من طراز "سو خوي 24" ومقاتلات من نوع "ميغ" الروسية للإقلاع من مطار "التيفور" العسكري شرق حمص، بعد توقف استمر لنحو 6 أشهر.

وكان المطار قد توقف حزئياً لأعمال الصيانة الناجمة عن الأضرار التي خلفها هجوم لتنظيم "الدولة الإسلامية" على المطار، ففي مايو/ أيار 2016 أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية تدمير 4 مروحيات روسية بفعل هجوم للتنظيم بالصواريخ على المطار.

ويشير مراسل "السورية نت" في حمص، يعرب الدالي، إلى أن المطار أصابته أيضاً أعطال بفعل ضربات التنظيم، الذي كثف من عملياته ضد المطار واستهدافه بحسب ما كانت تذكر - وكالة أعماق التابعة للتنظيم - بأكثر من 12 مفخخة في عمليات متتالية، استهدفت بوابات المطار الرئيسية بالإضافة إلى قصفه بصواريخ الغراد وتدمير أجزاء منه.

وبحسب معلومات حصل عليها مراسلنا، اقتصر عمل المطار خلال الفترة الماضية على إقلاع حوامات النقل والعبور من طراز me بأنواعها المختلفة، بالإضافة إلى استعماله كنقطة توزع لقوات النظام في مختلف مناطق سوريا، مستفيداً من موقع المطار وسط البلاد.

وأضاف المراسل أن  الطائرات التي تحلق الآن من "التيفور" تعود لقوات نظام الأسد، وتنفذ ضرباتها في حلب شمال سوريا، وريف حمص الشرقي.

ولمطار "التيفور" أهمية في المنطقة الوسطى لسوريا، لسرعة وصول الطائرات إلى أهدافها، ويأتي مطار بعد مطارات السين، والضمير، والشعيرات من حيث القوة والأهمية.

ويبعد عن حمص حوالي 90 كلم، وعن تدمر حوالي 60 كلم، وهو تابع للفرقة 22، ومقر القيادة موجود في مطار الشعيرات مع وجود رحبة صيانة طائرات في الشعيرات.

كما يعد مطار التيفور من بين أكبر المطارات العسكرية في سوريا، ويعرف باسمين هما "طياس، والتيفور"، ويحتوي على 54 حظيرة إسمنتية (هنكار)، وأغلب طائراته حديثة مثل ميغ 29 وميغ 27 وسوخوي 35، وله مدرج رئيسي وآخر فرعي بطول 3.2 كلم.

وداخل المطار دفاعات جوية متطورة جداً، ورادارات قصيرة التردد المحمولة على ظهر سيارات، وآليات عسكرية وعشرات الدبابات الحديثة مثل T82.




المصدر