"كيري" يبحث الأوضاع بحلب مع "لافروف"..والقصف مازال مستمراً


صرح وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" للصحفيين اليوم إنه بحث الوضع في أوكرانيا و"كل الجوانب" المتعلقة بالوضع في مدينة حلب السورية بما في ذلك تجدد القصف في المدينة هذا الأسبوع وذلك خلال اجتماع مع نظيره الروسي "سيرجي لافروف".

وفي تصريحات للصحفيين بعد اجتماعهما خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في ليما عاصمة بيرو نفى "لافروف" تنفيذ الجيش الروسي لضربات جوية في شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة هذا الأسبوع.

وادعى "لافروف" في إشارة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق قائلاً: "قواتنا الجوية والقوات الجوية السورية لا تعمل إلا في محافظتي إدلب وحمص لمنع مقاتلي الدولة الإسلامية الذين ربما يفرون من الموصل من الوصول إلى سوريا."

وفي سياق متصل ذكرت جماعة تراقب الحرب في سوريا أن ما لا يقل عن 25 شخصاً قتلوا في غارات جوية وقصف لمناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في شرق حلب يوم الخميس في اليوم الثالث من تجدد القصف بينما حذر رئيس بلدية القطاع المحاصر في المدينة من نقص حاد في الوقود والغذاء مع اقتراب الشتاء.

واستؤنف القصف على شرق حلب يوم الثلاثاء بعد توقف لأربعة أسابيع في إطار تصعيد عسكري أوسع ضد المسلحين من جانب قوات نظام الأسد وحلفائها ومن بينهم روسيا.

وتمثل المعركة من أجل السيطرة على ثاني أكبر مدينة سورية مرحلة حاسمة في الحرب التي تمر بعامها السادس وقتل فيها مئات الآلاف من الأشخاص.

وقال مسؤولون طبيون في الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة في حلب إنهم سجلوا 45 حالة وفاة واستقبلوا 363 مصاباً نتيجة الغارات الجوية هذا الأسبوع حتى يوم الأربعاء.

وتدعي روسيا أنها لا تقصف المدينة لكنها تستخدم حاملة طائرات وصواريخ أطلقت من سفينة حربية أخرى وطائرات انطلقت من قواعد جوية في روسيا وسوريا لضرب أهداف في أنحاء البلاد.

وتسبب الحصار والقصف المكثف لشرق حلب في أزمة إنسانية شديدة زادت من حدتها الغارات الجوية الكثيرة على المستشفيات وتدمير وتلوث إمدادات المياه. وثمة نقص شديد في الأدوية والمواد الغذائية والوقود.

وقال بريتا حاجي حسن رئيس المجلس المحلي للمناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في حلب: "ما في (لا يوجد) إلا تشغيل الأفران وإعطاء الناس خبز بالحد الأدنى و15 في المئة‏ من احتياج الناس."

وبحسب الأمم المتحدة فإن 250 ألف مدني لا يزالون في أحياء تسيطر عليها المعارضة في حلب تحت حصار فعلي منذ قطع جيش النظام الذي يلقى دعماً من فصائل مسلحة مدعومة من إيران وطائرات روسية مقاتلة آخر طريق إلى أحياء المعارضة في مطلع يوليو/ تموز.

وبيّنت منظمة "أوكسفام" الخيرية الدولية أنها نقلت مولداً كبيراً للكهرباء إلى محطة سليمان الحلبي للمياه التي تقع على خط المواجهة بين شرق وغرب حلب ولا تزال تخدم شطري المدينة بموجب اتفاق. وأضافت أن جميع أشكال المساعدة الأخرى للمنطقة المحاصرة مقطوعة.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن طائرات الهليكوبتر والمقاتلة التابعة للنظام وحليفته روسيا شنت غارات جوية على النصف الشرقي من المدينة مسببة خسائر فادحة. كما أصابت الغارات الجوية مناطق تسيطر عليها المعارضة غربي وجنوبي حلب.

ونقلت وكالات أنباء روسية يوم الخميس عن نائب وزير الخارجية "ميخائيل بوجدانوف" قوله إن روسيا بدأت التحدث إلى فريق الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" بشأن سوريا وتأمل أن تتبنى إدارته نهجاً جديداً تجاه القضية السورية.




المصدر