أجبروه على التعري وأداء حركات "هزلية".. غضب من تلفزيون ميشيل عون لاستهزائه بلاجئ سوري بأحد البرامج


أثارت حلقة "برنامج كاميرا خفية" عرضه تلفزيون اون تي في اللبناني، موجة غضب ضد المحطة التي يملكها الرئيس الحالي ميشيل عون، بسبب اختيارها للاجئ سوري وتعمد إهانته فيما اعتبرته القناة "مقلب ترفيهي" واعتبره متابعون تصرف عنصري.

وعرضت القناة الحلقة الأولى من الموسم الجديد لبرنامج "هدي قلبك" ومدتها نحو 23 دقيقة، وظهر فيها عامل سوري اتجه إلى إحدى محطات "سيارات الكارتينع" الصغيرة التي يتسابق فيها الناس ضمن حلبة سباق معدة للسيارات الصغيرة.

وعلقت صحيفة "الأخبار" اللبنانية على الحلقة بالقول: في هذه الفقرة اختار فريق عمل البرنامج الذي ينتمي إلى فئة برامج الكاميرا الخفية أن يفرغ بعضاً من هضامته الفائضة على عامل سوري في حلبة كارتينغ".

وتطلب صاحبة العمل من العامل السوري كبداية لعمله أن يركب سيارة وينقلها لمكان آخر في الحلبة، ليظهر له في نهاية الطريق حاجز وعنصر مسلح، أوقفه طالباً منه بطريقة ساخرة "أوراق السيارة" والهوية، ولم يخلو نقاشهما من نبرة عالية وصراخ ضد السوري الذي بدا مذهولاً في البداية.

وحاول فريق الحلقة إيهام السوري بأنه يقف على حاجز حقيقي، وزادوا من مخاوفه بقدوم رجل آخر صورته الحلقة على أنه المسؤول عن الحاجز، وبدأ بتخويف السوري بطريقة مهينة، طالباً منه خلع ملابسه، بدءاً بالقميص وصولاً إلى البنطال.

وفيما اعتقد فريق العمل أن تصرفاتهم ستزيد من سعادة الجمهور، بدأ الرجل المسؤول عن الحاجز الطلب من السوري برفع لافتة مكتوب عليها "قف حاجز" وعلق علماً أحمر ببنطاله القصير وطلب منه الركض تارة، والصياح "بدنا خبز"، و"أنا عمبضهر بسعر رخيص" تارة أخرى.

ثم طلب منه بعد ذلك أن يضع قطعة من البلاستيك التي تستخدم في الطرقات على رأسه، وأمره بالركض في مشهد اعتبره مشاهدون أنه مذل، كما أجبره على الركض بطريقة "البطة"، مهدداً إياه باعتقاله وسوقه إلى المخفر، في مشهد بدا فيه الخوف يتملك العامل السوري الذي اعتقد أن الموقف حقيقي.

وانتهت حلقة البرنامج بطريقة وصفتها صحيفة "الأخبار" اللبنانية بقولها: "عند هذا الحد، كان خضرا (مارسيل خضرا مقدم البرنامج) قد وصل ربما إلى  نشوته الإبداعية، فقرر إيقاف الضرب ومتابعة حياته بشكل طبيعي كأن شيئاً لم يكن، لتنتقل الكاميرا فوراً لرصد تفاصيل صعوده إلى إحدى سيارات الكارتينغ وانطلاقته بها انطلاقة جغولية شببلكية تليق بالعظماء من أمثاله".

وتساءلت الصحيفة: "حسناً عدا عن عرض الوقائع، ماذا يمكن أن يقال في حالات فاقعة الحقارة كهذه؟!، هل من داع لتعداد قائمة المتورطين التي تشمل كل من شارك في صناعة هذه المادة وأجاز عرضها؟، هل من داع لتكرار الغضب على أجهزة رقابية ما زالت تطارد الأفكار الجريئة ومشاهد الحب في الأعمال الفنية من دون أن تحرك ساكناً لمواجهة إسفاف كهذا؟ على الأرجح أنه لا داعي ولا جدوى".

وأضافت: "بعيداً عن سماجة المقدم مارسيل خضرا ورداءة التفاصيل شكلاً ومضموناً، تستحق الفقرة الأخيرة من الحلقة وفي بلد مهووس بالأرقام القياسية، أن تدخل موسوعة غينيس كأحقر فقرة في تاريخ الإعلام المرئي".

استياء وغضب

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تعرضت القناة التي تعود لميشيل عون إلى انتقادات شديدة، وعلق لبنانيون وعرب على الحلقة بوصفها أنها "حلقة تعكس العنصرية المتفشية" في لبنان، ومن بين أبرز ما كتبوه:




المصدر