رشا دالاتي: المصدر

أكد إعلام النظام الرسمي ان سلطات النظام في حمص ضبطت سيارة شاحنة محملة بأكثر من طنين من مادة الحشيش المخدر، قادمةً من لبنان.

وذكرت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا) أن عناصر دورية تابعة للجهات المختصة نفذت كمينا على محور تحرك سيارة شاحنة في منطقة القصير قادمة من اتجاه الحدود اللبنانية.

وأوضحت الوكالة أن عناصر الدورية لم يتمكنوا من إلقاء القبض على المهربين الذين فتحوا النار على عناصر النظام قبل أن يفرّوا تاركين بضاعتهم.

وأشارت (سانا) إلى حادثةٍ مشابهةٍ حدثت أن وزارة الداخلية في حكومة النظام ضبطت في وقتٍ سابقٍ أكثر من ثلاثة أطنان من الحشيش ونحو مليوني حبة كبتاغون، محذرةً من أن تجارة المخدرات شهدت نشاطاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة.

وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من أسبوع من العرض العسكري الشهير الذي أقامه (حزب الله) في المنطقة ذاتها، والذي شكّل دليلاً على ما تحدّثت عنه عشرات التقارير بأن القصير باتت منطقةً خالصة التبعية للحزب اللبناني، ولا سلطة للنظام عليها.

اقرأ أيضاً: هل نفذ «حزب الله» استعراضه في «القصير» بدبابات إسرائيلية؟

وفي تعليقه على الخبر، قال الناشط الإعلامي “أنس القصير” المهجّر من مدينته القصير في ريف حمص إلى إدلب، قال إن ميليشيات (حزب الله) تسيطر على المنطقة بشكلٍ كاملٍ، ونقل عن أقاربه الذين يقطنون قرىً لبنانية محاذيةً للحدود بأن المعابر الحدودية غير الرسمية القصير يخضع بالكامل لسيطرة الحزب اللبناني.

ورجّح “القصير” بأن الحادثة -إن صحت- لا تتعدى كونها شحنةً من الحشيش أفلتت من قبضة الحزب، مشيراً إلى أن جميع الشحنات يجب أن تمرّ بمعرفة الحزب أو بإشرافه، مقابل نسبة أرباح يتقاضاها على البضائع التي تعبر إلى سوريا، وفي معظم الحالات يكون التجار من عناصر الحزب.

ويشتهر سهل البقاع اللبناني المتاخم للحدود مع سوريا بالازدهار الكبير لزراعة الحشيش المخدّر، ويعتبره سكان المنطقة “نفطاً أخضراً” يدرّ على المنطقة البعيدة عن القبضة الأمنية اللبنانية ملايين الدولارات.

وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان موضوع ظهور نوح زعيتر، أحد أبرز تجار المخدرات اللبنانيين، والمطلوب للقضاء اللبناني، برفقة عناصر “حزب الله” في جبال القلمون المطلة لمنطقة القصير، وشكل ظهوره قبل نحو عام برفقة عناصر الحزب فضيحةً له تناولتها وسائل إعلام النظام والحزب بالتجاهل المطلق.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]