نصر القاسم: المصدر

شنّت قوات النظام وميليشياته حملة اعتقالات طالت الشباب في أحياء دير الزور الخاضعة لسيطرتها والمحاصرة من قبل تنظيم “داعش”، وذلك بغية إلحاقهم بالخدمة الإلزامية والاحتياطية في صفوفها.

وقالت “سارة”، من سكان أحياء دير الزور المحاصرة، في حديث لـ “المصدر”، إن مليشيا الدفاع الوطني التي تعمل تحت إمرة قوات النظام، ومنذ يوم الإثنين الماضي، شنّت حملةً موسعةً استهدفت الشباب من عمر 18 عاماً وحتى 42 عاما، بهدف إلحاقهم بصفوف قوات النظام.

وأشارت إلى أن دوريات تابعة لميليشيا الدفاع الوطني انتشرت في العديد من النقاط ضمن الأحياء المحاصرة، كحواجز ثابتة ودوريات طيارة، وتركزت في شارع الوادي، وبالقرب من فرن الجاز، وفي حي الطب، وبالقرب من مبنى المحافظة، وبجانب مدرسة حسان عطرة، ما اضطر الشباب إلى الاختباء، الأمر الذي حال دون قدرتهم على تأمين احتياجاتهم اليومية، أو السعي لرزقهم وقوت عائلاتهم، فأصبح المشهد اليومي داخل الأحياء المحاصرة يقتصر على النساء وكبار السن الذين يجوبون الأحياء ويقفون ساعات طوال أمام الأفران للحصول على الخبز، بينما الشباب فرضت عليهم الإقامة الجبرية داخل منازلهم خوفاً من الاعتقالات والتجنيد الإجباري.

وفي سياق آخر، ورغم كل وعود النظام بحل أزمة الأفران التي تتصدر المشهد في أحياء دير الزور المحاصرة، وعجز أغلب العائلات عن الحصول على مادة الخبز لتوقف الأفران عن العمل في الأيام السابقة، إلى الآن تبقى الحلول رهينة الأقوال لا الأفعال.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]