on
كيف علق صحفي سويدي على “محاكمته” لمساعدته طفلاً سورياً؟
ميكروسيريا – متابعة
يواجه الصحفي السويدي الجنسية فريديرك أونيفال محاكمة بتهمة تهريب البشر، بعد مساعدته فتى سورياً للهجرة من اليونان إلى السويد، وهي “جريمة” يُعاقب عليها القانون السويدي بالسجن.
و عرضت صحيفة “الغارديان” البريطانية، حكاية الصحفي “أونيفال”، التي ابتدأت في العام 2014،حيث كان يصوّر فيلما وثائقيا بشأن ردود فعل الأحزاب القومية على أزمة الهجرة، عندما التقى هو واثنان من زملائه الفتى السوري عابد، البالغ من العمر 15 عاماَ، في اليونان، وساعده فريدريك على دخول السويد.
وكانت هيئة الإدعاء السويدية،أعلنت يوم الأربعاء الفائت 16 نوفمبر/تشرين الثاني، “إن أونيفال وزميليه ساعدوا أجنبياً على المرور عبر اليونان إلى السويد عن عمد، خلال الفترة ما بين مايو/أيار وحتى يونيو/حزيران، على الرغم من أن ذلك الشخص كان فاقدا لجواز السفر أو أي إذن آخر مطلوب لدخول البلاد، قيما أكد الصحفي الذي قد يواجه وزميلاه عقوبة تصل إلى السجن 3 أشهر، على انه ليس مُذنبا.
وفي حديث إذاعي سابق أعلن الصحفي قائلاً: “أنا لا أندم على اشيء مُطلقا، أنا أعرف ماذا فعلت، وكنت سأفعل الشيء نفسه اليوم، فكيف لي أن أندم على مساعدة ولد مذعور توسل مساعدتي؟”.
وأضاف فريدريك، في حديثه للإذاعة السويدية العامة SVT، الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني: “لقد كان صبيا يبلغ من العمر 15 عاما، في خطر وفي حاجة إلى المساعدة”، مشيراً إلى أن خبراء قانونيين قالوا إن ما جرى لا يشكل جريمة.
ورغم ذلك، قالت كريستينا أميلون، النائب العام المسؤولة عن القضية، إن مجرد مساعدة شخص على عبور الحدود إلى دولة أوروبية يصنّف كهجرة غير شرعية ويعد بالتالي جريمة.
كما قال أونيفال، في حديث أجراه العام 2015 لصحيفة “Expressen” اليومية السويدية: “ليس لدي عذر لفعل ذلك، ولم يكن بإمكان أي شخص آخر مساعدته، لقد أدركت أيضا أن هذا قرار أود أن أعيش به لبقية حياتي”.
وأكد الصحفي أنه لم يتصرف كمهرب، لأنه لم يقبل هو أو زميلاه أي أموال مقابل مساعدته على المرور من اليونان إلى السويد.
يُذكر، أن الفيلم الوثائقي الذي أعده الصحفي، وتم بثّه قبل عامين، أثار موجة من التعاطف بين السويدين.