مراسل قناة الميادين يكشف المستور: جاؤوا من الساحل لـ (يعفّشوا) في حلب


unnamed-6

حذيفة العبد: المصدر

فجّر الإعلامي الموالي للنظام ومراسل قناة الميادين، رضا الباشا، مفاجأة مدوية في أوساط موالي النظام حين كشف عن الميليشيات التي تنفذ عمليات “التعفيش” في حلب، ويمارسون السرقة والنهب كـ “مافيا” منظمة، خاصةً وأن بعضها يتبع العقيد سهيل الحسن.

وقال “الباشا” في حديثٍ إذاعيّ الخميس، إن السرقات في مدينة حلب تجاوزت كافة الحدود، ووصلت إلى حدّ القتل من أجل السرقة.

وكشف أن ميليشيات “صقور الصحراء” القادمة من الساحل السوري هي أبرز المتورطين في عمليات السرقات بحلب، وأيضاً ميليشيا شهيرة يقودها “علي الشلي” الذي يعلن تبعيته لـ “سهيل الحسن”.

وذكر أن ميليشيات “اللجان الشعبية” دخلت إلى منطقة الراموسة قبل شهرين، ولم تسمح لأصحاب المعامل بالوصول، ومن حاول الوصول كان يختطف وتسرق سيارته وكل ما بحوزته.

وقال مراس قناة الميادين إن بعض عناصر الميليشيات الموالية قتلوا حراس بعض المصانع وأورد أن ثلاثة أشخاص قتلوا في منطقة الراموسة، وسرقوا المعمل ونهب.

“الباشا” ركز على أن ظاهرة النهب والسرقات ازدادت بشكل كبير مع العملية العسكرية الأخيرة التي أطلقتها قوات النظام مؤخرا، حيث كانت اللجان الشعبية في الخطوط الخلفية تستغل حالة الحرب المتواجدة ونزوح الأهالي من بيوتهم في حلب الجديدة ومنطقة مشروع “3000 شقة” ومشروع “الرواد” وصولاً إلى مشروع “1070 شقة” وحي الحمدانية.

وأكد مراسل قناة الميادين أن عمليات السرقة ليست تصرفات فردية، وإنما “مافيات” منظمة تنظيما كاملا، تلقى الدعم والحماية والراعية. مشيراً إلى الأجهزة الأمنية وقيادة الشرطة والمحافظة تقف عاجزة أمام كبح جماح هؤلاء، وشدّد على أن أحدا لن يقف في وجه هذه المافيات إلا من يرعاها.

ورداً على سؤالٍ للإذاعة عن أسماء الميليشيات التي تسرق حلب، فصّل “الباشا” أسماء اللجان وميليشيات “التعفيش” بحسب المنطقة في حلب.

في قرية منيان وجمعية منيان وحي حلب الجديدة، كان في الخطوط الخلفية مقاتلين من ميليشيات “صقور الصحراء” و”درع الأمن العسكري” و”أمن العشائر” وهم من سرقوا هذه المناطق بشكل كامل، وما يزالون حتى اليوم يسرقون هذه المنطقة. ونقلت المسروقات إلى بعض المنازل في الحمدانية أو خارج مدينة حلب.

وقال أيضاً إن عناصر الميليشيات ذهبوا أبعد من أن يسرقوا البيوت التي غادرها أهلها، فباتوا يخرجون صاحب المنزل ويسرقون منزله أمام عينه، بحسب تعبيره.

انتقالاً إلى منطقة مشروع “3000 شقة” وجمعية الرواد ومشروع “1070 شقة” وحي الحمدانية، حيث يقود عمليات السرقة هناك القيادي البارز في ميليشيا “الدفاع الوطني” علي الشلّي، الذي يقول إنه يتبع قوات العقيد سهيل الحسن، ويعلن أنه يقود مجموعة مكونة من ألفي مقاتل.

وكشف “الباشا” أن “المعفشين” لا يكتفون بسرقة أثاث المنازل، وإنما يحرقون الجدران والأراضي للحصول على السيراميك المركب في المنازل وبيعه.

وحول الردّ من جانب حكومة النظام على هذه التجاوزات، قال الباشا إنه رفع دعوى أمام المحافظة حول السرقات والتعفيش، ولم يلقَ أي استجابة من قبل زملائه الصحفيين، ملتمساً العذر لهم بأنهم من حقهم الخوف على أرواحهم. مشيراً إلى تهديدات كثيرة تلقاها بسبب كشفه “المستور”.





المصدر