معارضون سوريون يجرون مباحثات في الإمارات مع رئيسة الاتحاد الأوروبي "موغيريني"


قالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، "فيديريكا موغيريني"، إنها التقت قيادات بالمعارضة السورية في الإمارات، مساء أمس، وبحثت معهم الوضع في بلادهم.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي، وقال إن "المسؤولة الأوروبية تزور الإمارات لحضور منتدى فكري".

وذكر البيان أن "موغريني" التقت الجمعة في دبي، نائب المنسق العام لهيئة المفاوضات العليا السورية المعارضة يحيى قضماني، ورئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أنس العبدة، والمنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة حسن عبد العظيم.

ولم يذكر البيان مزيداً من التفاصيل حول سبب تواجد تلك قيادات المعارضة السورية في دبي، وهل يحضرون من أجل المنتدى أم لأمر آخر.

وأوضح البيان أن المسؤولة الأوروبية ناقشت مع قادة المعارضة التطورات الأخيرة في القضية السورية، حيث أعربوا عن "الضرورة الملحة لإنهاء القتال والدخول في محادثات سياسية تركز على انتقال سياسي حقيقي على أساس قرارات مجلس الأمن".

وتم خلال الاجتماع، حسب البيان "مناقشة الوضع المزري الإنساني والجهود الجارية لضمان وصول المساعدات الإنسانية، والإجلاء الطبي من حلب الشرقية (شمال) وكذلك إلى المناطق المحاصرة الأخرى".

ويعيش في أحياء حلب المحاصرة نحو 300 ألف مدني يعيشون في وضع بالغ السوء، ويزداد الوضع سوءاً مع استمرار القصف والحصار الخانق المفروض على المدينة منذ مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي.

ووفق البيان، تمت مناقشة "المستقبل السياسي والمؤسساتي الممكن لسوريا، في مرحلة ما بعد الصراع والمصالحة وإعادة الإعمار، بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة والمبعوث الأممي الخاص لسوريا، ستافان دي ميستورا".

ولفت البيان إلى أن "موغيريني" ستواصل مناقشة الملف السوري لا  سيما "إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الصراع السبت (غداً)" مع المسؤولين الإماراتيين خلال زيارتها الحالية، بمناسبة منتدى "صير بني ياس" السنوي السابع، دون توضيح موعد مغادرتها.

و"صير بني ياس" السنوي السابع، هو منتدى فكري ينعقد بالإمارات العربية المتحدة أيام 18 و19 و20 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري.

ومن المقرر أن يبحث المنتدى عدداً من القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأوضاع في اليمن وسوريا والعراق وليبيا.

ويشارك في المنتدى عدد من المسؤولين الدوليين والعرب، من بينهم "موغيريني"، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط.

ونهاية أكتوبر/تشرين أول الماضي، أجرت "موغيريني" جولة خارجية شملت إيران والمملكة العربية السعودية، لبحث القضية السورية.




المصدر