القمة العالمية السابعة للثقافة والفنون
20 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
جيرون
نظمت الفدرالية الدولية لمجالس الفنون والوكالات الثقافية، بالتعاون مع مجلس فنون مالطا، القمة العالمية السابعة للثقافة والفنون، من 18 وحتى 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2016، في مالطا، حيث شهدت القمة مشاركة أربع مؤسسات ثقافية من المنطقة العربية، وهي:
“الصندوق العربي للثقافة والفنون” (آفاق)، ممثلة بمديرها التنفيذي، أسامة الرفاعي، الذي شارك في جلسة بعنوان: ما القضايا التي أدت بنا إلى مفترق طرق؟
“المورد الثقافي” ممثلة بمديرتها التنفيذية، رنا يازجي، والتي شاركت في جلسة بعنوان: ما الدوافع الرئيسة للتغيير، ومن قادة التغيير اليوم؟
“اتجاهات- ثقافة مستقلة” ممثلة بمديرها التنفيذي، عبد الله الكفري، الذي شارك في ورشة عمل ضمن جلسات Compendium، تطرقت إلى موضوع إشراك اللاجئين ضمن السياسات الثقافية للبلدان المضيفة.
“مسرح الحارة من فلسطين” ممثلًا بمديرته التنفيذية، مارينا برهم، والتي شاركت في جلسة عمل بعنوان: تعزيز القيادة من خلال التدريب: كيف يمكن لبرامج بناء القدرات أن تسهم في تطوير قطاع الثقافة؟
يُذكر أن تقريرًا شاملًا عن فعاليات القمة سوف يصدر قريبًا.
الجزائر: انخفاض جديد في ميزانية الثقافة
وفقًا لوثائق رسمية جزائرية تداولتها وسائل إعلامية، سجلت ميزانية القطاع الثقافي ثاني انخفاض محسوس للعام الثاني على التوالي، حيث فقدت 14 بالمئة من الاعتمادات المالية المرصودة للقطاع في عام 2017، بعدما سجلت العام الماضي انخفاضًا قدر بـ 76 بالمئة، و62 بالمئة، مقارنة بسنة 2015.
تُعزى هذه التغيرات لسياسة التقشف التي تعتمدها الدولة أخيرًا، بضغط تراجع أسعار النفط بصورة ملحوظة؛ حيث عرفت أدنى مستوى لها منذ 9 سنوات.
ويرى الخبير في السياسات الثقافية، عمار كساب، في تصريح له لموقع الشروق الإخباري، أن تخفيض ميزانية القطاع ستكون له تأثيرات كبيرة على سير المؤسسات الثقافية العمومية التي أنشئت في ظل البحبوحة المالية، والتي تتميز بتكلفتها الثابتة الكبيرة (صيانة، تجهيز، أجور، إلخ)، ولذلك ستكون وزارة الثقافة مجبرة على حل مؤسسات أخرى -على غرار وكالة الإشعاع الثقافي- التي حُلت أخيرًا، وكذلك إلغاء مهرجانات أخرى. ومن المحتمل أن تسرّح الوزارة نفسها عمالًا في القطاع الثقافي خلال سنة 2017. وبهذا الانخفاض الكبير في ميزانية وزارة الثقافة (بلغ 0.3 بالمئة من إجمالي ميزانية الدولة، أي: أضعف نسبة منذ 10 سنوات)، يدخل القطاع الثقافي مرحلة جديدة، تشبه مرحلة 1990-2000 التي انسحبت فيها الدولة من تمويل القطاع الثقافي، وبذلك؛ أضعفت وزارة الثقافة، وأصبحت هيكلًا دون روح، وهذا ما سيؤدي إلى ازدهار القطاع الثقافي المستقل الذي يتكلم لغة المواطن، وموت الثقافة الرسمية.
[sociallocker] [/sociallocker]