المعلم يصف سياسة أوباما بالخاطئة.. مؤكداً عدم قبول النظام لأي قوات غريبة بسوريا

20 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
3 minutes

اعتبر وزير خارجية النظام وليد المعلم، أن السياسة الأمريكية السابقة تجاه سوريا كانت “خاطئة، ومفتاح تصحيحها يكون عبر الحوار الروسي-الأمريكي والتفاهم على أسلوب القضاء على الإرهاب”، بحسب زعمه.

وأوضح المعلم في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد جمعه مع المبعوث الأممي إلى سوريا “ستافان دي مستورا”، أنه من السابق لأوانه التنبؤ بما ستكون عليه السياسية الخارجية الأمريكية تجاه سوريا، مضيفاً “ما نريده من الإدارة القادمة ليس فقط إيقاف دعمها للإرهابيين، بل أيضا لجم الدول التي تدعمهم”.

وعن “قوات سوريا الديمقراطية”، أشار وزير خارجية النظام إلى أن “واشنطن تستخدم العنصر الكردي مرحليا لتحرير الرقة من تنظيم الدولة”، مؤكدا رفض النظام التدخل التركي في شمال سوريا. وقال: “لا نقبل أي قوات غريبة على أراضينا”.

وفي ما يخص الموقف الروسي، أكد المعلم أن “نظام الأسد وموسكو على تنسيق يومي في الميدان السياسي والعسكري، وأن روسيا تدين أي انتهاك للسيادة الوطنية السورية”.

وعلى صعيد المعركة ضد “تنظيم الدولة”، أكد المعلم أن “هناك مصالح مشتركة بين الجيشين السوري والعراقي لمنع تسرب إرهابيي تنظيم الدولة، من الموصل إلى سوريا”، بحسب تعبيره، موضحا أن “أمريكا أرادت احتواء تنظيم داعش وليس القضاء عليه، وطيلة سنتين من غارات التحالف الدولي لم يتم القضاء عليه”.

وفيما يخص الوضع في مدينة حلب المحاصرة، أكد المعلم، أن “النظام رفض جملة وتفصيلا اقتراح دي ميستورا بمنح منطقة حلب الشرقية المحاصرة التي تتعرض لقصف شديد، إدارة ذاتية، ودعا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للتعاون بشأن الإرهاب”.

وأشار إلى أن “مقترح الإدارة الذاتية ينتقص من سيادة الدولة السورية على أراضيها، مشيرا إلى أن دي ميستورا قال إن هذا الاقتراح هو اجتهاد شخصي منه”، بحسب تعبيره.

ونوه أن “المبعوث الأممي ليس لديه ضمانات، ولم يقدم ما يساعد على استئناف الحوار السياسي، مضيفا أن دمشق قدمت مقترحات بديلة تضمن السماح للمسلحين بالخروج إلى أي مكان يختارونه، وأن هناك اتفاقا على ضرورة خروج الإرهابيين من شرق حلب لإنهاء معاناة المدنيين في المدينة”.

وفي ما يتعلق بالشأن السوري المصري، بيّن المعلم أن “هناك تقدما في الخطاب المصري نحو سوريا، لكن لم يصل إلى محطة الآمال التي كنا نتوقعها أن تحصل ويجب أن تحصل، وسوريا تتعاطف مع الجيش المصري الذي يحارب الإرهاب في سيناء”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]