الهيئة العليا للمفاوضات تؤكد التزامها بأهداف الثورة السورية

20 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
4 minutes

جددت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، رفضها أية دعوات لعقد مؤتمر للمعارضة والنظام في العاصمة دمشق.

وشدّد المتحدث الرسمي باسم الهيئة، رياض نعسان آغا، في بيانٍ وزّع على الصحافيين مساء السبت، على الالتزام بـ”بيان الرياض، وبأهداف ثورة الشعب”، مشيراً إلى أن الهيئة ترفض الالتفاف على هذه الأهداف “بأية صورة”.

وكانت هيئة التنسيق الوطنية، والتي تمثّل معارضة الداخل السوري، قد طرحت بالفعل فكرة عقد مؤتمر موسع للمعارضة السورية، ولكنها ربطت مسألة عقده في دمشق بـ”وجود ضمانات دولية لضمان سلامة من يحضر”.

وقال رئيس الهيئة حسن عبد العظيم، لـ”العربي الجديد” الثلاثاء الماضي، إن الهيئة “طرحت فكرة المؤتمر لقوى المعارضة الفعلية التي لها وجود في الداخل، وامتداد في الخارج، وتتبنى الحل السياسي كخيارٍ وحيد وفق بيان جنيف، ولا تقبل بالتدخل العسكري الخارجي، وتعمل على إنهاء الاستبداد، وتوحيد الجهود لمحاربة الإرهاب”، مؤكداً أن “لا علاقة للنظام، وأحزاب السلطة بهذا المؤتمر”.
وحول إمكانية عقد المؤتمر في دمشق، أشار عبد العظيم إلى أن هذا الأمر “يرتبط بالظروف، ووجود ضمانات دولية، ومن الأمم المتحدة، لضمان سلامة من يحضر ممثلاً عن قوى معارضة، أو شخصيات مستقلة تقيم في الخارج”.

وأكّد أن هيئة التنسيق “تحرص على وحدة وانسجام الهيئة العليا للمفاوضات، والتفاعل بين أطرافها”، مضيفاً “خلال النقاش الذي دار في الهيئة سابقاً توافقنا على أنها كيان تفاوضي، وليست كياناً سياسياً بديلاً عن هيئة التنسيق الوطنية، أو الائتلاف الوطني، ونحن نعمل في أي خطوة من خطواتنا على أن تكون دعما للهيئة العليا، ودورها، وليس موجها ضدها”.

وتعد هيئة التنسيق الوطنية ركناً أساسياً من أركان الهيئة العليا للمفاوضات التي تأسست أواخر العام الفائت في الرياض إلى جانب الائتلاف الوطني السوري، وفصائل مسلحة، ومستقلين.

وفي السياق، أوضح نعسان آغا، في البيان، أن الهيئة العليا للمفاوضات تتجه لمناقشة ما أثير حيال عقد مؤتمر في دمشق “مع زملائنا في هيئة التنسيق حرصاً على تماسك الهيئة ووحدة الصف”، مشيراً إلى حرص هيئة التنسيق “على الالتزام ببيان الرياض وبالعملية السياسية التي تم التوافق على مسارها ومرجعياتها الثورية، والقانونية ورؤيتها السياسية التي تمت الموافقة عليها بالإجماع”.

وكانت مصادر إعلامية مقرّبة من نظام بشار الأسد قد أشارت الأحد الماضي، إلى تحضيرات تُجرى لعقد مؤتمر لتيارات وشخصيات سورية معارضة في داخل البلاد، وخارجها، برعاية روسية في دمشق. ولفتت إلى أن تيار “الغد السوري”، وشخصيات من منصة القاهرة وافقت على حضور هذا المؤتمر، لكن المتحدث باسم “الغد” منذر آقبيق، نفى في حديث لـ”العربي الجديد” هذه الأنباء، مؤكّداً أن “ما نُشر حول هذا الأمر لا يعدو كونه إشاعة لا أساس لها من الصحة”.

كما أكدت مصادر في “منصة القاهرة”، لـ”العربي الجديد”، أنه لم يتم التواصل معها للتباحث حول عقد مؤتمر للمعارضة سواء في دمشق، أم خارجها.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]