"سرايا التوحيد" ميليشيات درزية خاصة يطلقها وئام وهاب.. ما مهمتها؟


كرم منصور ـ خاص السورية نت

خرجت صباح اليوم عدد من الحافلات تقل 330 شخصاً من كل من منطقة جرمانا وأشرفية صحنايا إضافة إلى السويداء، باتجاه الحدود اللبنانية بنية الدخول إلى لبنان للمشاركة في إطلاق وئام وهاب ميليشياته الخاصة به تحت مسمى "سرايا التوحيد" في محاكة "لسرايا المقاومة" التي انبثقت عن "حزب الله" عند تأسيسه.

وهاب الذي أعلن عن نيته إطلاق ميليشياته منذ حوالي شهر اختار عيد الاستقلال اللبناني موعداً لإطلاقه إلى العلن حيث يقيم النائب اللبناني حفلاً رياضياً واستعراضاً عسكرياً للميليشيا الخاصة به.

ولم يكتفِ النائب اللبناني بدعوة الشباب للانضمام لميليشياته ضمن لبنان، علماً أنه أعلن أن هدف إنشاء هذه الميليشيا هي الدفاع عن لبنان، بل عمل على استقدام عدد من أبناء الطائفة الدرزية إلى لبنان للمشاركة في هذا الاحتفال من سوريا. وسوف سيتم دخول وخروج الشبان البالغ عددهم 330 شخصاً على نفقة وهاب إضافة لتكاليف نومهم وإقامتهم، وسيتم دفع مبلغ مئة دولار لكل شخص أي مبلغ يتجاوز 50 ألف ليرة سورية كتعويض عن السفر.

وعلمت "السورية نت" من مصادر خاصة بناء على وعود وهاب فإن جميع القوافل التي خرجت إلى لبنان لم تفتش ولم يطلب أي أوراق ثبوتية من أصحابها، كذلك تم إدخالها عبر الحدود دون الحصول على أي كفالة أو حجوزات فندقية بعكس الإجراءات المشددة التي تفرضها الحكومة اللبنانية على دخول باقي السوريين.

محاولة وهاب استقدام دروز سوريا للمشاركة لاقت استنكاراً واسعاً من عدد من الدروز، حيث رفضت جميع الهيئات الرسمية والدينية دعوة وهاب واقتصر الحضور على عدد من المواليين لنظام الأسد ووهاب من أصحاب الجنح والسوابق الذين يسعون للانضمام والانخراط في هذه الميليشيا.

أبرز الأصوات التي استنكرت خطوة وهاب هو البيان الذي أصدره لؤي الأطرش ابن الأمير منصور الأطرش حيث خاطب فيه أبناء طائفته  قائلاً: "ونحن الآن وباسم كل حريص على وحدة بني معروف نرى أن الذهاب إلى لبنان على طريقة المسيرات القديمة؛ حين يجمعون الناس كي تهتف مسائل تجاوزناها ولن نرضى أن يعيدونا إليها من جديد".

وأضاف:  "بالتالي وحتى لا نكون مسلوبي الإرادة تُحركنا المزاودات ومن منظور أن الذهاب إلى لبنان بهذه الطريقة لتنظيم مسيرات تأييد نحو قصر بعبدا؛ غاية في التفرق لأن هناك وفي لبنان أيضاً من ينظر من زاوية ثانية (..) نهيب بالجميع عدم الذهاب بهذه الطريقة؛ حتى لا نسبب شرخاً بين أبناء الطائفة الواحدة ".

وتابع الأطرش قائلاً: "موقفنا هذا ليس موجهاً ضد أي كان (..) فقط بمواجهة هذه الظواهر البالية التي أكل عليها الدهر وشرب".

 في حين قالت مصادر لبنانية مقربة من "الحزب التقدمي الاشتراكي" الذي يتزعمه وليد جنبلاط لـ"السورية نت": "إن محاولة وهاب استقدام الشبان من سوريا، هي مؤشر على ضحالة شعبية وهاب في جبل لبنان، حيث يقوم بإغراء الشبان الدروز السوريين للمشاركة في هذه الاحتفالات لأنه لا يملك القاعدة الشعبية اللازمة له هنا في لبنان".

وأضافت المصادر: "ليس وهاب هو صاحب هذه المبادرة بل رئيسه الأسد الذي جنده منذ 2011 للدفاع عنه، وهي رسالة لكل الأطراف الداخلية اللبنانية أن الأسد يدعم وهاب بل ويدعم الدروز الذي يوالون وهاب في محاولة لزرع الخلاف بين أبناء الطائفة الواحدة".

يشار أن "حزب التوحيد اللبناني" الذي يتزعمه وهاب كان شارك إلى جانب النظام في حربه ضد السوريين منذ عام 2013، وكان نعى مؤخراً ستة قتلى كانوا قد قضوا أثناء معارك بلدة حضر في جبل الشيخ خلال الأسبوعين الماضيين.




المصدر