(شيخ المصالحات) يخيّر الجنوب الدمشقي بين طرق التهجير

20 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
3 minutes

وليد الأشقر: المصدر

وزّع عرّاب المصالحات مع قوات النظام الشيخ أنس الطويل، منشورات على أهالي بلدة ببيلا جنوب العاصمة دمشق، أمس السبت، تخيرهم حول طرق التهجير والتطبيع مع قوات النظام في البلدة التي تعيش حالة هدنةٍ منذ أعوام.

وأشار ناشطو تجمع (ربيع ثورة) الناشط في المنطقة، إلى أشخاص محسوبين على عضو اللجنة السياسية وممثل بلدة ببيلا الشيخ أنس الطويل وتحت إشرافه هم من وزعوا المنشور المتضمن دعوة للاختيار بين أربعة خيارات حول مصير جنوب العاصمة دمشق، وجاء فيه “خيارك وصوتك يقرر مصير بلدتك الخيارات الموجودة الآن على الساحة للحل حول دمشق اختر الخيار التالي لبلدتك”.

وعرض المنشور الخيارات الأربع وأولها “خيار داريا الخروج الكلي للأهالي والمسلحين”، والثاني حلاً مشابها لما حدث في مدن قدسيا والهامّة ومعضمية الشام (الجامع بين خضوع هذه المدن لسلطة قوات النظام وميليشياته، وخروج الثوار غير الراغبين بهذا الحل إلى الشمال السوري).

الخيار الثالث يحمل تهديداً مبطناً بإبادة المنطقة، وهو قتال النظام وبالتالي إغلاق المعبر الوحيد إلى المنطقة وعودة الحصار الذي حصد عشرات الأرواح في المنطقة قبل أعوام، وكذلك عودة القصف على المنطقة.

أما الخيار الأخير الذي طرحه عرّاب المصالحات في منطقة جنوب دمشق، فهو حل أقرب إلى ما جرى في قدسيا والهامة مع مراعاة الوضع الخاص للمنطقة للمنشقين والمتخلفين والاحتياط وحاملي السلاح، لتجنيدهم لقتال ما أسماه “الإرهاب” متمثلاُ بتنظيم “داعش” وجبهة النصرة.

وأضاف المنشور الذي بثّه ناشطو التجمع على مواقع التواصل الاجتماعي: “واعلم أنك بخيارك مسؤول أمام الله عن كل مهجر ومسجون ومخطوف ومشرّد ومنكوب وجريح وعوائل الشهداء والمفقودين ((سوريا أمانة في أعناقنا))”، واختتم المنشور باسم وبلدة المستفتين الذين سيختارون بين خياراتٍ أربع.

وعدا عن توزيع “الاستفتاء” بعد صلاة الجمعة، تم توزيعه على المدنيين في قطاعات الإغاثة في بلدة ببيلا.

وفي المقابل، أكد عضوين من اللجنة السياسية للمنطقة عبر صفحتيهما الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن الورقة الموزعة في ببيلا لم تصدر عن اللجنة السياسية في جنوب دمشق.

وكان شيخا المصالحات “أنس الطويل” و”صالح الخطيب” زارا قبل أشهر القاعدة الجوية الروسية في حميميم، ضمن وفدٍ طالبوا فيه قيادة القاعدة بفرض دستورٍ جديدٍ للبلاد، الأمر الذي لاقى استياءً في الأوساط الثورية في منطقة جنوب دمشق، وأصدرت الفعاليات العسكرية والمدنية هناك بياناً بأن “الشيخين” لا يمثلان إلا نفسيهما.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]