صحيفة بريطانية: يريدون القضاء على كل مظاهر الحياة في حلب


تطرقت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية اليوم الأحد، إلى القصف العنيف الذي تتعرض له حلب، حول تلك المسألة نشرت مقالاً بعنوان: "إنهم يريدون القضاء على كل مظاهر الحياة في حلب: تدمير آخر مستشفى في غارة جوية".

يقول المقال، الذي كتبه "مارتن كيلوف" و"كريم شاهين" و"إيما غراهام هاريسون"، إن تدمير آخر مستشفى كان لا يزال يعمل شرقي حلب في غارة جوية، يعني أن 250 ألف شخص قد أصبحوا بلا مكان للعلاج أو الرعاية الطبية، وأن المناطق التي يسيطر عليها المسلحون المعارضون في تلك المنطقة قد أصبحت على وشك السقوط.

ويشير المقال، إلى أن 4 مستشفيات أخرى تعرضت للقصف وأُجبرت على إغلاق أبوابها يوم الجمعة.

وتنقل الصحيفة عن دكتور "ديفيد نوت"، وهو جراح عمل لعقود في مناطق القتال ويساعد الأطباء الذين يعملون في حلب، القول: "لا أعتقد أنني شاهدت طوال حياتي في ممارسة ذلك المثل مثل هذه المشاهد المرعبة من الإصابات، والناس الذين يرقدون على الأرض في غرف الطوارئ، وكيف يختلط الموتى مع الأحياء".

ويقول "نوت"، إن طبيبين قد قتلا وإن المستشفى الذي كان يعمل في ظروف بالغة الصعوبة قد أغلق بشكل نهائي.

ويضيف: "المستشفيات في حلب أعيد فتحها عدة مرات في أماكن مختلفة أو تحت الأرض، لكن في ظل القصف والحصار، لا أعرف إذا كان من الممكن إعادة فتحها مرة أخرى".

يأتي هذا التطور في ظل قصف مكثف تقوده روسيا يستهدف شرقي حلب، ويشير المقال إلى حالة من قصف الطرق والمنازل والمدارس بشكل يغير الحرب التي استمرت 6 سنوات في سورية، وإلى أن الإمدادات الموجودة بالمدينة لا يمكن أن تكفي أكثر من أسبوعين.

ويوضح المقال أن منظمات حقوق الإنسان أدانت تلك الهجمات، لكن الحكومات كانت أقل انتقاداً للقصف. ويشير الكاتب إلى صمت تركيا، التي يصفها المقال بأنها أهم داعمي المعارضة المسلحة، على الرغم من تصاعد القصف عليهم.

ولم يصدر موقف سريع حتى الآن من واشنطن، التي زودت المعارضة في السابق بأسلحة خفيفة. بينما تعهد الرئيس المنتخب "دونالد ترامب" بسحب تأييد الولايات المتحدة لتلك المعارضة بعد تولية منصب الرئاسة في يناير/ كانون الثاني.




المصدر