طائرات النظام تستهدف مخيمًا وطائرات التحالف تقتل قياديًا في “فتح الشام”


فارس وتي

استهدفت طائرات النظام السوري بالقنابل العنقودية، الجمعة 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، مخيمًا للنازحين في ريف إدلب الجنوبي؛ ما أدى إلى مقتل طفل وجرح العشرات من سُكان المخيم، إضافة إلى نشوب حريق أدى إلى حرق أكثر من 20 خيمة.

وقال توفيق محي الأحمد، أحد إداريي مخيم “أم الصير” في ريف إدلب الجنوبي، لـ (جيرون): “أصبحنا ندرك -تمامًا- أن كل بقعة في أرض إدلب مستهدفة، إما من طائرات النظام أو من سلاح الجو الروسي، أو من الطائرات المسيّرة دون طيار، وبعد الحوادث التي جرت في المخيمات واستهدافها بقذائف مجهولة المصدر، أصبح قاطنو المخيمات قلقين جدًا، لا يفارقهم الرعب والخوف تحسبًا من أن يأتي دورهم بالقصف الإجرامي، واليوم وللأسف كان دور مخيم (أم الصير) باستهدافه بقنابل عنقودية”.

وفور استهداف المخيم، حضر فريق الدفاع المدني لنقل الجرحى إلى النقاط الطبية المجاورة، وإخماد الحريق، كما أتى برفقته خبراء في تفكيك العبوات الناسفة والألغام لإزالة القنابل العنقودية التي لم تنفجر”.

وسبق أن تعرضت مخيمات النازحين في ريف إدلب الغربي، في آب/ أغسطس الماضي، لقذائف مجهولة المصدر، أدت إلى مقتل طفلين وجرح العشرات من قاطني المخيم، كما تعرّض مخيم (كفر حوم) منتصف الشهر الجاري لقصف من طائرة مسيرة دون طيار، أسفر عن مقتل طفل وإصابة خمسة آخرين.

إلى ذلك استهدفت طائرات قوات التحالف الدولي عصرِ (الجمعة) 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 سيارة من طراز(فان)، على طريق (باب الهوى) في شمالِ إدلب، وسارع فريق الدفاع المدني لإخماد حريق السيارة، وانتشال الجثث المُتفحمة منها.

ووفق مشاهدات مراسل شبكة (جيرون) الإعلامية في إدلب، فإن طائرة قوات التحالف استهدفت قيادي في “فتحِ الشام” بصاروخ موجه على سيارته تسبب في مقتله على الفور، ومقتل اثنين كانا برفقتهُ، هما زوجته وابنه، ما استدعى استنفار عناصر “فتح الشام” في المنطقة.

وقال أبو حسن الحموي، أحد القادة العسكرية في “فتح الشام” في ريف إدلب، لـ (جيرون) “لقد باتت (فتح الشام) في سورية هدفًا رئيسًا لطائرات قوات التحالف الدولي، خصوصًا بعد أن أعلنت فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة، وحادثة استهداف قيادة الجبهة ليست المرة الأولى، حيث سبق للتحالف أن استهدف أبرز قياديي الجبهة أبو فرج المصري الذي قُتل في ريف جسر الشغور، واستهدف أبو عمر سراقب، القائد العسكري لغرفة عمليات جيش الفتح، واليوم تستهدف الشيخ أبو عبد الله المصري المكنى بـ “أبو الأفغان” أبرز قياديي الجبهة”.

وأوضح الحموي أن (أبو الأفغان) هو “مجاهد قديم من أيام السوفيات، وقبل أن يأتي إلى سورية، كان في خراسان يقود العمليات ضد الأميركيين، وهو معروف عندهم، ولكنه في الساحة عندنا متواضع جدًا، ونادرًا ما يُظهر شخصيته في الأماكن العامة”.

وبحسب أحمد الحسن، مدير مرصد إدلب الحرة، فإن طائرات قوات التحالف “لم تفارق أجواء إدلب طوال اليوم، وكانت هنالك طائرات استطلاع برفقتها، حيث قامت بمسح مناطق ريف إدلب ومنها مدن سرمدا والدانا وصلوة وإطمة”.




المصدر