on
قائد قوات "الناتو" البحرية: لا نرغب بحرب باردة مع روسيا
قال "كليف جونستون"، قائد القوات البحرية بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم، إنّ روسيا ليست عدوّاً للحلف، وإنّ الأخير لا يرغب في خوض حرب باردة معها.
وجاءت تصريحات "جونستون" في كلمة له على هامش اجتماع لجنة "الأمن السياسي" ضمن الاجتماعات الـ 62، للجمعية البرلمانية للناتو، بمدينة إسطنبول التركية، اعتبر فيها أنّ "روسيا تسعى لتأسيس نظام عالمي جديد".
وأضاف أنّ "موسكو انتهت من مرحلة تحديث أسطولها الحربي، وأنشأت سفناً صغيرة مزودة بأنواع مختلفة من الصواريخ، وألحقت هذه السفن بأسطولها إلى جانب سفنها الضخمة المتخصصة بأعمال البحث".
وأشار إلى أنّ "تطوير روسيا لأسطولها الحربي يبعث القلق لدى دول البلطيق (إستونيا، ليتوانيا، لاتفيا) الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، ومن حق تلك الدول صناعة السفن ونشرها في مياهها الإقليمية".
وأكّد "جونستون" أنّ "الناتو لن يعمل على إعاقة قيام دول البلطيق بتصنيع سفنها الخاصة"، داعياً دول الحلف إلى "اتخاذ كافة الوسائل الرادعة للحفاظ على مكانته والتفاهم مع روسيا في الوقت ذاته".
ولفت مسؤول الناتو، إلى أهمية استمرار المناورات التي يجريها الحلف في البحار، قائلاً: "سنقوم بهذه المناورات من أجل إظهار كيفية تعامل الحلف مع المستجدات في حالات الحروب".
وفيما يخص الأوضاع المتدهورة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قال "جونستون": "إنها تعاني من الفقر والإرهاب والحروب والاضطرابات الاجتماعية، وهذه العوامل تدفع الناس إلى الهجرة، وفي حال زادت الأوضاع سوءاً في هذه المناطق فإنّ خطر الهجرة قد يتعاظم".
وأردف بهذا الخصوص: "الناتو والاتحاد الأوروبي وشركاؤنا الآخرون يبذلون جهوداً مضاعفة لحل أزمة الهجرة، فأنقرة وأثينا تسعيان لمنع عمليات الهجرة ونحن ندعم هذه العمليات، ونتيجة لجهودهما فقد تراجعت نسبة تدفق المهاجرين من تركيا نحو الأراضي الأوروبية بحدود 90 بالمئة".
وفي سياق متصل قال وزير العلوم والصناعة وتكنولوجيا التركي، "فاروق أوزلو"، إن التعاون بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في المجال التكنولوجي "ما زال غير كافٍ"، داعياً إلى ضرورة العمل على تحسين هذا التعاون.
وأضاف الوزير التركي أن على حلف "ناتو" العمل على تحسين التعاون في المجال التكنولوجي بين الدول الأعضاء، وزيادة تبادل المعلومات التكنولوجية.
"أوزلو" اعتبر، أيضاً، أن الناتو "لا يضطلع بدورٍ فعال" في مواجهة الاختبارات الأمنية القائمة، لافتاً إلى أن ذلك يأتي في وقت "لا يملك فيه كثير من بلدان الحلف قدرة كافية لمواجهة التحديات الراهنة".
وطالب بأن يتحول الحلف إلى "منظمة تضمن تحقيق الأمن لأعضائها"، واعتبر أن من شأن ذلك "تحسين أداء بلدان المنظمة في مواجهة التحديات الأمنية".
كما أكد في هذا الصدد على أهمية وضع استراتيجيات مشتركة بين أعضاء الناتو لحماية الأمن الإلكتروني.
ولفت إلى أن تركيا تدعم بقوة التحالف الدولي في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"، داعياً الحلفاء إلى القيام بدور أكثر نشاطاً في إطار الحرب ضد التنظيم.
وأشار إلى أن تركيا "تشغل مكانة مهمة" في طليعة البلدان التي تتعرض لتهديدات أمنية شتى، وتشكل منطقة عازلة للحلفاء.
وانطلقت في إسطنبول، أمس السبت، الاجتماعات الـ62 للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بمشاركة وزراء ومسؤولين وبرلمانيين من الدول الأعضاء في الحلف. وتختتم الاجتماعات غداً الإثنين.