آلاف الموالين ينزحون من ريف القرداحة بسبب الحرائق والمسؤولون يتفرجون


unnamed-2

غيث علي: المصدر

تسببت حرائق كبيرة مفتعلة اندلعت مساء أمس الأحد 20 تشرين الثاني/نوفمبر، وما زالت مستمرة حتى الساعة، بنزوح أهالي العديد من قرى ريف القرداحة بريف اللاذقية، مسقط رأس رئيس النظام “بشار الأسد”، وسط

وأفادت صفحة “جريدة القرداحة عرين الأسود” على “فيسبوك” بأن حرائق اندلعت مساء أمس، وأن قرى (كفرز والمعلقة والقلمون وباقيلون القرداحة) والجبال المجاورة حتى حدود الخشاشة محاطة بألسنة اللهب، وتم إجلاء الأهالي من تلك القرى إلى مناطق آمنة، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا

وأضافت بأن حريقاً جديداً بدأ من السفح الذي يفصل بين قريتي الإريزة والميسة، لتمتد باتجاه الجنوب، حاصداً مساحات واسعة من الأراضي الحراجية والزراعية التابعة لقرى (لميسة، ديروتان، الإريزة، باتجاه أراضي خريبات القلعة) في ريف القرداحة.

وعادت الحرائق صباح اليوم إلى حارة آل صقر، واشتدت في أحراج مفرق الملعقة باتجاه الخشخاشة، ومازالت النار تلتهم مساحات واسعة وبسرعة كبيرة بسبب سرعة الرياح وصعوبة السيطرة على الحريق، وأشار المصدر إلى أن الأراضي الزراعة وأشجار الزيتون التي تخص قرى (ديروتان، خريبات القلعة، قلعة المهالبة، بقيلون) والتي تتوسط هذه القرى في سهل البقعة لم ينجو منها إلا القليل، وأن خطوط النار وصلت جنوباً إلى حدود بقيلون وحدود أراضي خريبات القلعة.

وأكد المصدر أن الحرائق بفعل فاعل وليست عفوية، وأشار موالون إلى أن الحرائق أشعلها تجار الحطب والفحم، وطالبوا بتدخل الطيران المروحي لإيقاف تمدد الحرائق، محذرين من خسائر فادحة بسبب مساحة الحرائق الشاسعة والرياح القوية جداً التي تزي من اشتعال الحرائق.

وكذّب موالون ادعاءات الصفحات الموالية بوصول فرق الإطفاء في الوقت المناسب وإخلاء الأهالي، فقال أحد معلقاً على الخبر: “يا رب لطفك، ولسا الإطفاء ما وصل، والنار أكلت الشجر والحجر، هلقد ضيعنا مالها أهمية؟ وشبابنا كلا بالجيش”، وأضاف آخر: “لا كذب هالحكي، كانو رح يموتو العالم ولو ما رحنا أخدناهن محدا ساعدن، والعالم واقفة برى ومحدا ملتكش فيا، بجوز مساعدات للبعض فقط”.

وحمّل آخرون المسؤولين ومحافظ اللاذقية مسؤولية ما حدث لتلك القرى الموالية للنظام، وتحسّروا على إرسال أبنائهم للدفاع عن مسؤولين لا يلقون لهم بالا، فقال أحدهم: “لك وين المسؤولين وين المحافظ ليش هالإهمال؟ لك يا حسرة بس عشباب ضيعتي يلي راحت كرمال هيك مسؤولين وهيك ناس، معليش منحترق نحنا وبيحترق رزقنا وبيحترق كلشي، بكرا الله بعوضلنا هالأضرار بالجنة، شي مقرف، الله يحميكي ويرحم تراب شبابك”.





المصدر