‘أوباما بعد محادثة قصيرة تبادل فيها النكات مع بوتين: الوضع في سوريا لا يسر والفوضى ستستمر’
21 نوفمبر، 2016
رأى الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” أمس أن الفوضى في سوريا قد تستمر “لبعض الوقت” وأن الدعم الروسي والإيراني للحملة الجوية التي يشنها بشار الأسد شجع قمعه لمقاتلي المعارضة.
جاء ذلك بعد لقاء قصير مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”. وكان الرئيسان قد أجريا محادثات استمرت نحو أربع دقائق يوم أمس في اجتماع قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) بشأن سوريا وأوكرانيا فيما سيكون من المرجح آخر لقاء شخصي بينهما قبل ترك “أوباما” الرئاسة.
والتقى الرجلان في بداية اجتماع القمة في ليما عاصمة بيرو. وتبادل الزعيمان الدعابات وظلا واقفين أثناء حديثهما.
وأضاف “أوباما” خلال مؤتمر صحفي في ليما في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) قائلاً: “لست متفائلاً بشأن آفاق المستقبل في سوريا على المدى القريب”.
وأوضح أنه “فور أن اتخذت روسيا وإيران قراراً بدعم الأسد وشن حملة جوية ضارية وتهدئة حلب بشكل أساسي بصرف النظر عن الضحايا المدنيين والأطفال الذين يُقتلون أو يصابون والمدارس أو المستشفيات التي يجري تدميرها أصبح من الصعب جداً حينئذ رؤية وسيلة يمكن أن تصمد بها معارضة معتدلة مدربة وملتزمة لفترة طويلة من الزمن.”
وقال “أوباما” إنه أبلغ أيضاً الرئيس الروسي “بوتين” أنه يشعر بقلق عميق بشأن إراقة الدماء في سوريا وإن هناك حاجة لوقف لإطلاق النار.
وتابع “أوباما”: “نحتاج في هذه المرحلة لتغيير في كيفية تفكير كل الأطراف في هذا الأمر من أجل إنهاء الوضع هناك”. مضيفاً: “ما من شك في أن قوى متطرفة ستظل موجودة في سوريا والمناطق المحيطة بها لأنها ستبقى في حالة فوضى لبعض الوقت.”
وقال “أوباما” إنه يصارع مسألة التدخل الأمريكي في سوريا منذ خمس سنوات.
وأضاف أنه خلص إلى أنه ليس لدى الولايات المتحدة أساس قانوني للتدخل العسكري في سوريا وأن فعل ذلك سيكون “خطأ استراتيجياً” في ضوء الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في أفغانستان والعراق والحاجة لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال “أوباما” خلال المؤتمر الصحفي إنه أبلغ “بوتين” بأن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من إراقة الدماء والفوضى في سوريا اللتين “بثهما القصف المتواصل “لقوات الأسد والقوات الروسية وإن هناك حاجة لوقف لإطلاق النار وانتقال سياسي.
وأضاف “أوباما”: ” كالمعتاد كنت صريحاً ومهذباً ولكن واضح جداً بشأن الخلافات القوية الموجودة بيننا فيما يتعلق بالسياسة.”
من جهته صرح “بوتين” في مؤتمر صحفي منفصل أنه شكر “أوباما” خلال اجتماع يوم الأحد في ليما “على سنوات العمل المشترك”. وقلت له “إننا سنكون سعداء أن نراه في روسيا في أي وقت يريد ويستطيع ويرغب في ذلك.”
وربطت “أوباما” و”بوتين” علاقة صعبة خلال فترة حكم “أوباما”. وحذر “أوباما” الأسبوع الماضي “بوتين” من عواقب الهجمات الالكترونية المنسوبة إلى موسكو والتي اعتُبرت محاولة للتأثير على الانتخابات الأمريكية الأخيرة التي فاز فيها المرشح الجمهوري “دونالد ترامب”.
[sociallocker] [/sociallocker]