on
خبير أمريكي يتحدث عن 1073 صاروخاً مضاداً للطائرات وصلت لمقاتلي المعارضة
ميكروسيريا – متابعة
عبر الخبير الأمريكي ،تشارلس ليستر، عن اعتقاده أن سياسة ترامب السورية ستكون «كارثة»، خصوصاً بعد تأكيد الأخير في مقابلة مع إحدى الصحف الأميركية، عزمه إعطاء الأولوية لمكافحة تنظيم داعش ووقف الدعم المقدم للمقاتلين الذين يواجهون بشار الأسد.
ورأى “ليستر” في مقال نشرته مجلة “فورين بوليسي” أن هذه التصريحات تمثل «تبسيطاً» غير عادي لقضية معقدة، ورأى أن «الأثر الرئيسي لسياساته (ترامب) سيكون محو الجماعات المعتدلة والمعارضة لنظام بشار الأسد وتقوية المتطرفين الذين يفترض أنه يريد قتالهم»، مشيراً إلى أنه وبخلاف ما جاء في تصريحات ترامب من أن الولايات المتحدة «لا تعرف من هم هؤلاء المعارضين، فإن وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» تدير شبكة علاقات دقيقة مع عشرات من «فصائل المعارضة» التي تعمل تحت مظلة «الجيش الحر»، منذ عام 2012. ولفت إلى أن البرنامج، الذي لا يزال قائماً وسمي باسم جديد هو «خشب الجميز»، ويقدم دعماً، بالتنسيق مع حلفاء واشنطن الإقليميين والدوليين، لـ80 جماعة في أنحاء مختلفة من سورية، بعد التأكد من سجلاتها، بحسب ما جاء في مقال “ليستر”.
وبحسب “ليستر” فإن دور الولايات المتحدة في هذه الجهود المتعددة الأطراف الدولية، هو التأكد من عدم وصول الدعم للمقاتلين السوريين وعدم تسرب السلاح للجماعات الجهادية المتطرفة.
وذكر الخبير الأمريكي استناداً لما قال أنها معلومات خاصة، بأن المجموعات المقاتلة، حصلت على (1073) صاروخاً مضاداً للطائرات، منها 12 تم تسربها لجماعات أخرى أي بنسبة 1.1%.
كما حذر “ليستر” من أن إستراتيجية ترامب المتمثلة في قطع الدعم العسكري عن المقاتلين المعتدلين، ورفع الشرعية الدولية عنهم، لن يؤدي إلا لتقويض المصالح الأميركية. وبحسب الخبير الأميركي ستؤدي تلك الإستراتيجية إلى إضعاف الحلفاء الأوروبيين، وإغضاب الحلفاء الإقليميين خاصة السعودية وتركيا وقطر، وزيادة قوة «جبهة النصرة».
أضاف “ليستر” بأن «جبهة النصرة» بحلتها الجديدة – «فتح الشام»، ستتحول إلى محط لاهتمام الدول الإقليمية التي تريد الإطاحة بالأسد، وفق رأيه، ولم يستبعد أن تقدم تركيا أو قطر دعماً للجبهة وغيرها من الجماعات الجهادية حال أوقفت واشنطن دعمها لـ»المقاتلين المعتدلين».
ولفت ليستر إلى أن الدول الإقليمية قد تجد نفسها في حِلٍ من الالتزام بالمنع الأميركي عن تزويد المقاتلين بصواريخ محمولة على الكتف مضادة للطائرات من طراز «مانبادز».
وألمح الكاتب إلى أن «هذه الصواريخ بدأت تصل بطريقة غير شرعية للجماعات الجهادية بسبب غياب «القوة الأميركية» لمنع ضرب معاقل المعارضة في حلب الشرقية». ونقل عن مصدر مطلع أن «ثلاث شحنات صغيرة (وصلت) من هذه الصواريخ للمعارضة منذ عام 2015».
كما حذر الخبير الأميركي من أن التداعيات المهمة لسياسة ترامب هي استفادة كل من طهران وحزب اللـه اللبناني. واعتبر أن «الرئيس المنتخب الذي وعد بتمزيق الاتفاق النووي مع إيران يقترح سياسات تجاه سورية لن تفيد إلا طهران وتعزيز موقعها الإقليمي”.