on
قوات النظام تسعى لنقل سياسية التهجير لدرعا وتبدأ بمدينة الصنمين
إياس العمر: المصدر
لليوم السابع على التوالي تستمر قوات النظام والميليشيات الموالية لها بإغلاق مداخل ومخارج مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، وذلك عقب مطالبة قوات النظام من أهالي المدينة إخراج عدد من مقاتلي تشكيلات الثوار من أحياء المدينة.
وعقب رفض الأهالي لطلب قوات النظام أغلقت الأخيرة المدينة وفرضت حصاراً على المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مئة ألف نسمة، ثلثهم من النازحين.
وقال عضو مكتب ثوار الصنمين الإعلامي، لـ “المصدر” إن قوات النظام والميليشيات الموالية لها تمارس ضغوطاً على الأهالي بهدف إجبارهم على أن يضغطوا على الثوار في المدينة، فقوات النظام تسعى لإخراج الثوار من الصنمين من خلال ممارسة مجموعة من الضغوط على السكان المدنيين، حيث طلبت من لجنة أعيان المدينة إخراج 12 من الثوار باتجاه الجنوب نحو مناطق سيطرة الثوار في درعا أو شمالاً باتجاه محافظة إدلب.
وأضاف بأن بداية حصار مدينة الصنمين كان إثر مصادرة مجموعة محسوبة على الجيش الحر سيارة رئيس بلدية الحارة شمال درعا، بعد أن اتهم بعملية اختلاس معونات مقدمة للأهالي، واستعادت قوات النظام السيارة، وبعدها تم مصادرة عدد من السيارات التابعة لقوات النظام والأمن السياسي في مدينة الصنمين، فمنع النظام الأهالي من الخروج والدخول للمدينة، ومنع بشكل نهائي إدخال المواد الغذائية والتموينية.
وأشار إلى أن شرط قوات النظام لفتح الطرقات هو تسليم الأسماء المطلوبة، وأكد أن قيادة المجلس العسكري في مدينة الصنمين ترفض عرض قوات النظام القاضي بإخراج 12 شخصاً من المدينة، لأن القوات النظام ستستمر بابتزاز المدنيين حتى تتمكن من إفراغ المدينة من المظاهر المسلحة بشكل نهائي، لذلك كان قرار الثوار واضح، في حين تعمل لجنة من أهالي مدينة الصنمين على فك الحصار دون أخرج أي شخص.
وأوضح عضو مكتب ثوار الصنمين الإعلامي أن نتائج الحصار انعكست على أسواق المدينة، حيث وصل سعر الكيلوغرام من البطاطا إلى 500 ليرة سورية، والبيض إلى 2600 ليرة سورية، في حين يعتمد الأهالي على المزارع المتواجدة داخل المدينة، والتي تنتج البندورة والكوسا والباذنجان، وتمنع قوات النظام الأهالي من الوصول إلى أراضيهم في مناطق سيطرتها.
ويذكر أن مدينة الصنمين تعتبر من أكبر التجمعات السكانية من درعا، وتتوزع فيها السيطرة، فيوجد فيها مجموعات تتبع لمقاتلي الثوار، وتسيطر قوات النظام على الطريق العام وسوق المدينة بالإضافة لسيطرتها على مداخل ومخارج المدينة، وتوجد الفرقة التاسعة لقوات النظام في المدينة التي شهدت عدة مجازر.
المصدر