معاناة ريف إدلب في موسم قطاف الزيتون


فارس وتي

يُعدّ موسِم الزيتون في ريفِ إدلب الغربي من أهم مصادرَ الدخل لسكانِ المحافظة وريفها، إلا أن هذا الموسم كان من أسوأ المواسم التي مرت على المنطقة، حيث يواجِهُ المُزارعون صعوباٍت عديدة، سواء في جني المحصول، أم في عصره ونقله وتسويقه، فالقصف الإجرامي الذي تكثفه طائرات النظام والروس على المحافظة الخاضعةِ لسيطرة المعارضة، يحول بين المزارعين وأرزاقهم، فلا يتمكنون من العمل كما دأبوا من قبل.

إلا أن منظمة “أخضر غرين” تحاول مساعدتهم في تسهيل أعمالهم، وتمكينهم من جني محاصيلهم في هذا الموسم، فافتتحت مشروعًا لعصر الزيتون في ريف إدلب الغربي، خُصِّص للمزارعين؛ ليكون سندًا لهم في تخفيف التكاليف -بنسبة كبيرة- عن كواهلهم المثقلة بالأعباء والمخاطر؛ إذ يوفّر المشروع ما يقرب من 95 بالمئة من تلك التكاليف.

إنّ السوريين -عبر تاريخهم- يبرهنون على تشبثهم بأرضهم وبالحياة، فيستمرون في الاهتمام والعناية بأشجارهم المعطاءة، على الرغم من جميع أصناف الأسلحة التي استخدمها النظام ضدهم، وعلى الرغم من إجرام طائرات الروس وأساطيلهم، غير آبهين للمخاطر، في تحدٍّ للموت قلّ نظيره، وإصرار على الحياة الحرة الكريمة.




المصدر