“ميركل” الفولاذية .. خفايا من حياتها خلف كاميرات الشهرة


متابعة: سعد هائل – ميكروسيريا

من جديد، تصف مجلة “Forbes” الأمريكية، المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل 62 عاماً، بأنها المرأة الأكثر نفوذاً في العالم.. لكن ما بات معروفاً في العالم بشأن تصنيفها، يقابله شح بالمعلومات حول الحياة اليومية لهذه السيدة الفولاذية زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، التي لا تزال تحتفظ بمنصبها منذ العام 2005 ، وأعلنت نيتها الترشح لولاية جديدة رابعة، رغم معرفتها بانخفاض شعبيتها، وشراسة المواجهة السياسية مع اليمين واليسار، على حد سواء.

تسكن المستشارة الألمانية، في مبنى متعدد الطوابق في برلين، وتقع شقتها في الدور الرابع، حيث  فضلت مع وزوجها يواخيم زاور، أستاذ الكيمياء في جامعة “هومبولدت”، العيش في شقتهما الخاصة، بدلاً من السكن الحكومي، وكان الزوجان ارتبطا عام 1998، لكن ليس لديهما أبناء مشتركين، في حين لدى زوار ابنان من زواج سابق.

الحقيقة أن شقة “ميركل” الخاصة، تقع في منطقة جميلة في قلب برلين، مقابل متحف “PERGAMON”، لكن المفارقة، أن هذا المتحف تسبب بإزعاج لميركل، وذلك لوجود كاميرا مراقبة على سطحه تغطي كامل شقتها كما لم يسمح لها بالوصول إلى منزلها في 25 أبريل عام 2009، بسبب اكتشاف قنبلة من زمن الحرب العالمية الثانية غير بعيد عن البناية التي تسكنها.

يبلغ مرتب المستشارة الألمانية نحو 190 ألف يورو، إضافة إلى مبالغ أخرى، لتغطية النفقات الطارئة، كما تحصل بصفتها نائباً  في البرلمان، ورئيساً للحكومة الألمانية، على علاوات مالية أخرى، بحيث يصل مجموع دخلها السنوي إلى حوالي 290 ألف يورو، تدفع منه ما يترتب عليها من ضرائب، بيد أنها معفاة، على غرار باقي مسؤولي الدولة الألمانية، من دفع التأمين التقاعدي، والتأمين ضد البطالة.

اللافت، أن ميركل حصلت عام 2012 على زيادة في المرتب، لكنها كانت العلاوة الأولى التي تضاف إلى مرتب مستشار ألمانيا خلال 12 عاما الأخيرة.

ولعل المثير، أن “ميركل” لا تعد من الأغنياء وفق المقاييس الألمانية، إذ أن مرتب الرئيس الالماني، الذي يتولى منصبا شرفياً، أعلى 11% من مرتب المستشارة،وكذلك مرتبات كبار المدراء والأطباء والرياضيين المشهورين وغيرهم، فيما يتمتع على سبيل المثال، رئيس الدولة بامتيازات أكبر، من بينها جناح فاخر في قصر “Bellevue ” ببرلين.

وتخصص لميركل سيارة بسائقها على مدار الساعة، وتحت إمرتها الآن، وأعضاء الحكومة، طائرة من طراز إيرباص “Airbus A 340” للرحلات الطويلة، وأخرى نوع “Global 5000” للرحلات المتوسطة، وقبل ذلك كانت ميركل تستعمل في رحلاتها الجوية طائرة “Airbus A 310” تجاوز عمرها في الخدمة 20 عاماً.

ولدت انغيلا ميركل، في مينة هامبورغ شمال ألمانيا كأول مولود لقسيس لوثري اسمه هورست كاسنر. في عام 1954 وبعد ولادة ابنته أنغيلا بعدة أسابيع انتقل والدها ومعه العائلة للعمل في شرق “ألمانيا الديمقراطية” حينها إلى قرية كويتزوف ليعمل كقسيس لكنيسة هناك. وبعد ذلك بثلاث سنوات في عام 1057 انتقل هورست كاسنر إلى مدينة تميلين. وفي السابع من شهر تموز /يوليو من عام 1957 ولد أخو أنگيلا ماركوس كاسنر، وفي التاسع عشر من شهر آب/أغسطس عام 1964 ولدت أختها ايرينا. وبقيت أنغيلا مع عائلتها في تمبلين حتى بعد انهيار سور برلين، وتوحيد الألمانيتين عام 1990.

درست ميركل الفيزياء في جامعة لايبزغ، وتعتبر من المتفوقين بالدراسة، خصوصاً الرياضيات، واللغة الروسية.