‘الموضى في اللاذقية والمجازر بحلب.. نظام الأسد ينظم فعالية لعرض الأزياء على مقربة من قاعدة حميميم’
21 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
فيما كانت وسائل الإعلام العربية والعالمية تتحدث بإسهاب عن المجازر الحاصلة في الأحياء المحاصرة شرق مدينة حلب حيث يعيش هناك قرابة 300 ألف مدني، كان وزير السياحة في حكومة نظام بشار الأسد منشغلاً في الترتيب لـ”أسبوع الموضى” في اللاذقية، على مقربة من قاعدة حميميم التي تقلع منها الطائرات الروسية لقصف المدنيين السوريين.
في اللاذقية كما هو الحال ببقية المناطق التي لا يزال الأسد يسيطر عليها، تسعى سلطاته لتقديم صورة أخرى عن الحياة هناك، مختلفة عن المناطق الخارجة عن السيطرة، في محاولة لإجراء مقارنة بين “الأمن والأمان” الذي ينعم به السكان في مناطق النظام، و”الموت والخراب وندرة سبل الحياة” في المناطق التي ثارت على الأسد.
ولم تجد وسائل إعلام النظام حرجاً في تخصيص جزء من تغيطتها حول “أسبوع الموضى” في المحافظة الساحلية التي يقطن فيها بشكل كبير حاضنة شعبية موالية للأسد، وميليشيات تبسط سيطرتها على المدينة.
على بعد عدة كيلومترات من الفعالية التي نظمها “مجلس الشباب السوري” كانت عائلات تشيع جثامين أبنائها أيضاً الذين قتلوا في صفوف قوات الأسد، وفي مدينة طرطوس الساحلية القريبة من اللاذقية، كانت توابيت القتلى أيضاً تجوب الشوارع في طريقها إلى المقابر.
ومنذ الصيف الماضي كثف نظام الأسد عقد فعاليات شبيهة بـ”أسبوع الموضى”، فعلى سبيل المثال سمح بتنظيم حفلات موسيقية على الشواطئ السورية – لم تخلو من العري -، وتعرض لانتقادات من الموالين له والمعارضين على حد سواء.
وبالموازاة مع ذلك، تتعرض حلب لأعنف هجوم عسكري يشنه النظام وروسيا منذ بدء الثورة السورية في مارس/ آذار 2011، وتسبب الهجوم الأخير باستشهاد وجرح المئات، كما خرجت مستشفيات الأحياء المحاصرة عن الخدمة بعد استهدافها، بحسب ما أكدته الأمم المتحدة.
اقرا أيضاً: طبيب ناج من قصف المستشفيات بحلب لـ”السورية نت”: لم يعد بالأحياء المحاصرة أماكن لإجراء العمليات الجراحية
[sociallocker] [/sociallocker]