on
أبرز ما تناولته الصحافة الروسية حول تركيا
نشرت صحيفة “فزغلياد” الروسية تقريرا حول الشأن الداخلي التركي، نقلت فيه حيثيات القبض على رئيس بلدية مدينة ماردين التركية، أحمد تورك، على خلفية دعمه للأكراد.
وقد أعلنت السلطات التركية رفع الحصانة عن 28 نفرا من رؤساء الإدارات المحلية، بسبب تورطهم في علاقات مشبوهة مع حزب العمال الكردستاني، المصنف كتنظيم إرهابي في تركيا.
وذكرت الصحيفة أن رفع الحصانة عن النواب بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في إطار حالة الطوارئ التي شهدتها تركيا، هو بمثابة إنذار لبعض الأشخاص، واستعداد للتعاطي بطريقة أكثر حزما معهم.
وتؤكد الصحيفة في هذا التقرير معارضة السلطات التركية لحزب العمال الكردستاني، الذي يعد من الداعمين لنظام بشار الأسد، الذي تدعو تركيا باستمرار إلى الإطاحة به، بالإضافة إلى إمكانية تورط هذا الحزب الكردي في عملية الانقلاب الفاشلة بدعم من الخارج.
كما نشرت صحيفة “فزغلياد” تقريرا آخر عرضت فيه السياق بعض الأدلة لإثبات صحة موقف أردوغان من الحرب على الإرهاب، الذي عبّر عنه الرئيس التركي بالنفاق العالمي.
وأشارت الصحيفة إلى دعم أوروبا لبعض الجهات، المصنفة كتنظيمات إرهابية، في الوقت الذي يجب فيه محاربتها بنفس الدرجة، وهو ما جاء تأكيدا لكلام رجب طيب أردوغان.
وتطرقت الصحيفة إلى موضوع اللاجئين، الذي تتعامل تركيا معه من وجهة نظر إنسانية، فالسلطات التركية لا يمكن أن تغلق أبوابها أمام الفارين من القنابل على الرغم من الظروف المعقدة التي تمر بها، بينما لا زالت أوروبا ترفض استقبالهم.
وفي السياق نفسه، حذّر الرئيس التركي حلف شمال الأطلسي من حماية التحالف الإرهابي، الذي تقوده المنظمات الإرهابية في الدولة التركية.
وتؤكد الصحيفة وجود عدة تنظيمات إرهابية في المنطقة، على غرار تنظيم الدولة، رغم أن هذه التنظيمات تدّعي أنها تعارض هذا التنظيم.
ونشرت صحيفة لينتا الروسية تقريرا تحدثت فيه عن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى باكستان، وتساءلت فيه عن سبب سفره.
كما تساءلت الصحيفة عن خلفيات حفاوة الترحيب الذي حظي به أردوغان لدى نظيره، رئيس باكستان عندما قال له هذا الأخير “مرحبا بك في بلدك الثاني”، وقد شبهت الصحيفة هذا اللقاء الذي دام يومين باحتفال “الصداقة”، وليس مجرد لقاء رسمي بين زعماء دولتين.
وكشفت الصحيفة عن رغبة الرئيس التركي الطموح في تعزيز وحدة العالم الإسلامي، حيث عبّر عن امتنانه لأشقائه بباكستان ووعد بتوطيد العلاقات التجارية بين البلدين، بالإضافة إلى مستقبل الاستثمار المشترك.
ونقلت الصحيفة آراء بعض السياسيين والمعارضين الباكستانيين الذين اعتبروا زيارة الرئيس التركي لصديقه القديم نواز شريف، عبارة عن “دعم مسلح” بعد تواتر الحديث عن انقلاب محتمل في باكستان.
ويعد هذا الأمر واضحا، وفقا لما ذكرته صحيفة لينتا الروسية حيث استشهدت بتصريحات الرئيس التركي الذي أقر بالمشاكل الداخلية التي تعاني منها باكستان، والتي حمّل فيها المسؤولية إلى الغرب، فيما اعتبره مؤامرة ضد العالم الإسلامي.
وتقول الصحيفة أن كلمات أردوغان لاقت استحسانا كبيرا من البرلمانيين الباكستانيين، وهو أمر ليس بغريب نظرا لأن تركيا وباكستان كانتا دائما من ركائز الأمة الإسلامية.
وتقول الصحيفة أن هذه العلاقة الوطيدة قد ظهرت على الخريطة السياسية للعالم منذ سنة 1919، بالإضافة إلى أن تركيا كانت من أول الداعمين والمتحالفين مع باكستان بعد إعلان استقلالها سنة 1947، مما يؤكد أن العلاقات التركية الباكستانية لها أبعاد تاريخية طويلة المدى.
كما بلغ دعم البلدين لبعضهما البعض إلى حد دعم الشعب الباكستاني للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إثر حادثة محاولة الانقلاب حيث تجمع الآلاف من السكان بعد الإعلان عن فشل محاولة الانقلاب، للاحتفال بنصر أردوغان.
وتعتبر الصحيفة أن حب ودعم باكستان لتركيا هو نتيجة عمل جاد قامت به تركيا لجعل باكستان “موالية لها”، ومن أهم هذه الجهود؛ دعم المنظمات الإنسانية، وتعليم اللغة التركية، والسينما.
سلطت صحيفة غازيتا الروسية الضوء على السياسة الخارجية التركية، التي لها علاقة مباشرة بروسيا، حيث أكدت أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من الممكن أن يجري زيارة إلى تركيا لمناقشة عديد المسائل المشتركة بين الدولتين.
وتربط الصحيفة هذه الزيارة بخيبة الأمل التي كان قد عبّر عنها الرئيس التركي بسبب موقف الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعني أن هذه الزيارة تهدف إلى التقرب من روسيا التي أصبحت بمثابة بديل عن الولايات المتحدة الأمريكية.
صدى الشام