أوباما يلتقي طفلًا طالبه بمساعدة عمران السوري


فراس محمد

التقى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الأسبوع الفائت، الطفل أليكس ميتبيري، ذت السنوات الست، والذي وجه -في أيلول/ سبتمبر الماضي- رسالة للرئيس الأميركي بارك أوباما، يعرض فيها تقديم المساعدة، وإقامة علاقات صداقة مع الطفل السوري، عمران دقنيش، والذي أصبحت صورته أيقونة للصراع المروع في سورية، إثر تصويره، وهو مغطى بالدماء والغبار، بعد تدمير منزله في حلب؛ نتيجة القصف النظام الإجرامي، وفق ما نقلت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية.

وأكدت الصحيفة -في عددها الصادر السبت الماضي- أن أليكس وأسرته، بمن فيها أخته الصغيرة كاترين، كانوا يزورون البيت الأبيض، عندما شكره أوباما شكرًا غير منتظر؛ لكونه “لطيفا جدًا وطيبًا”؛ حيث قال أوباما لأليكس: “أحببتُ ما كتبته كثيرًا، لدرجة أنني انتهيت من قراءته للجميع، أنت لطيف جدًا، وطيب، وآملُ أن يفكر الآخرون مثلك بالطريقة نفسها، لذلك؛ أنا فخورٌ جدًا بك”. ذلك؛ بعد أن دُعيت عائلة أليكس للقيام بجولة في البيت الأبيض، دون أن يعرفوا بأنهم سيجتمعون بأوباما عندما دُعوا.

وقالت والدة الطفل، فالبونا ميتبيري:”لقد كانت مفاجأة عاطفية ومدهشة، أحب أليكس اللحظات التي أمضاها مع الرئيس”، وأضافت: “هو فتى خجول قليلًا، ولكن عندما رأى الرئيس، لمعت عيناه، وانجذب تمامًا إليه. كاثرين، أيضًا، ركضت على الفور إليه، وكلاهما تبعا الرئيس أوباما إلى المكتب البيضاوي، والابتسامات العريضة على وجوههم”.

واستغل أوباما رسالة اليكس، كجزء من خطاب دولي في مؤتمر قمة القادة، حول شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، في أيلول/ سبتمبر الماضي، قائلًا “يعلمنا كثيرًا”، وأكد “أن الإنسانية التي يمكن لطفل صغير أن يبدو غير متعلم، هو أن يكون مريبًا، أو مشكوكًا به، أو خائفًا من الآخرين؛ بسبب مكانهم، أو شكلهم أو كيف يصلون، والذي يفهم تمامًا فكرة علاج شخص ما بأنه مثله بكل الرحمة، والعطف”.

وكان الطفل أليكس كتب في وقت سابق رسالة للرئيس الأميركي، باراك أوباما، قال فيها: “”أتذكر الطفل الذي انتُشل من الإسعاف في سورية؟ هل يمكنك أن تذهب وتحضره إلى بيتنا؟ أوقف سيارتك في الممر أو في الشارع، ونحن سننتظرك، أولادًا مع الأعلام، والزهور، والبالونات”، وأضاف في رسالته أنه “سيُعلّم عمران الإنكليزية، ويدعوه إلى حفلات أعياد الميلاد ويشاركه ألعابه، نحن سنعطيه عائلة، وسيكون أخانا”.

يُذكر أن أوباما لم يلبِّ رغبة الطفل “أليكس” في إحضار الطفل السوري (عمران) إلى أميركا، ليعلّمه الإنكليزية، ويشاركه ألعابه، ويمنحه عائلة، ويؤاخيه.




المصدر