اللحمة باتت حلماً للسوريين… وشركة تجارية تطرح منتجاً بديلاً


unnamed-2

وليد الأشقر: المصدر

أطلقت شركةٌ تجارية سورية حملةً إعلامية في دمشق وضواحيها للترويج لمنتج “بديل اللحمة” الذي لاقى رواجاً كبيراً بعد أن عجزت معظم الأسر السورية عن تأمين ولو “أوقية” من اللحمة لأطفالها.

الحملة انطلقت في دمشق مطلع الشهر الجاري للترويج لمنتجٍ يحمل علامةً تجارية “كفتة”، وظهر بشكلٍ كبيرٍ في أسواق العاصمة ومعظم مراكزها التجارية.

ويقول مروجو المنتج إنهم يقومون بحملات تذوّق يومية في مراكز العاصمة وسينطلقون قريباً إلى بقية المحافظات.

“كفتة” أو “بديل اللحمة”، مستخرج من فول الصويا، ويستعمل كبديل للحمة بجميع الطبخات والوصفات ويعطي مذاق اللحمة ومظهرها، كما يقول منتجوه، ويؤكدون أيضاً أنه صحي حتى أكثر من اللحمة ولا يحتوي على الكوليسترول، والأهم بسعرٍ أقلّ بكثير من سعر اللحمة.

وبحسب ما رصده مراسل “المصدر” في أحد الماركتات الضخمة في حي برزة الدمشقي، فقد لاقى المنتج إقبالاً جيداً بداية الأمر، كون سعر العلبة هو 975 ليرة سورية، ووزنها 350 غراماً، ويقول المشرفون على حملة التذوّق التابعة للشركة، إن هذه العلبة تعادل كيلو غرام واحد من لحمة البقر.

وأفاد مراسلنا أيضاً أن الحملة الترويجية لـ “بديل اللحمة” أعدت عشرات أنواع الأطباق من هذه المادة، وشملت أطباق “الصفيحة واللحمة بالصينية، وبعض أنواع الكبب، والرضي شوكي، والمحاشي وغيرها الكثير، داعيةً الناس للتذوّق، ولفت مراسلنا إلى أن الأطباق المعدّة للتذوّق كانت متميزة بالفعل.

وفي المقابل، لم تلق الوجبات المحضّرة في المنازل قبولاً كما هو الحال في وجبات “حملة التذوّق” كونها لم تعط مذاقاً ولو قريباً من مذاق اللحمة، وعزا بعض الأهالي ذلك إلى أن الحملات تضيف مواد أخرى، وآخرون إلى عدم معرفة النساء بطريقة تحضير مثل هذه الوجبة.

هل ينفع بديلاً؟

طرح هذا المنتج في دمشق كبديلٍ للحمة، دعا سكانها للبحث عن فوائد ومضار مثل هذا النوع من الغذاء، وبسبب ندرة مختصي التغذية في البلاد، كانت شبكة الانترنت هي الحلّ الوحيد.

وتشير بعض الدراسات إلى احتواء “فول الصويا” على نسبة عالية من البروتين، والأبحاث العلمية أثبتت أن إضافة بروتين الصويا للحبوب يضاعف من القيمة الغذائية لها، كما أن زيت الصويا غني جداً بالأحماض الدهنية المشبعة مثل اللينوليك، الذي يقاوم عملية تراسيب الكوليسترول في الجسم وعلى جدار الأوعية الدموية، ويلفت الانتباه إلى أن منتجات الصويا منخفضة السعرات الحرارية تفيد الإنسان جداً في حالات ارتفاع ضغط الدم والأوعية الدموية، كما أن لها تأثيراً مضاداً لسرطان الثدي الذي تُعاني منه ملايين السيدات في العالم.

وفي المقابل، هناك مجموعة من المحاذير التي يجب الانتباه إليها قبل تناول فول الصويا ومنتجاته، فبالنسبة للأطفال الرضع فمن الضروري استشارة الطبيب قبل تغذيتهم على حليب الرضع المحضر من حليب الصويا، والذي عادة لا يصفه الطبيب إلا في حالات محددة مثل وجود حساسية لدى لطفل للاكتوز.

ويجب عدم المبالغة أو الإفراط في تناول الأغذية التي تحتوي فول الصويا، وأن تكون جزءا من حمية متوازنة.

كما يجب على المرأة التي تفكر بالحمل أو الحامل أو المرضع استشارة الطبيب أولا قبل تناول مكملات الصويا أو منتجاتها أو مكملات “آيزوفلافون”.

وتؤكد الجمعية الأميركية للسرطان أن فول الصويا يجب ألا يتم تناوله على الإطلاق من قبل الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاهه.

من غير المعروف ما إذا كان تناول فول الصويا ومنتجاته بعد سن اليأس قد يخفض مخاطر سرطان الثدي، أو حتى يؤدي لأضرار أو الإصابة بالسرطان. وهناك حاجة للمزيد من الدراسات.

إذا كنتِ امرأة سبق لك الإصابة بسرطان الثدي، أو إذا كنتِ حاليا مصابة بسرطان الثدي، أو إذا كنت من الفئة التي ترتفع لديها مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، فيجب عليها استشارة الطبيب قبل تناول منتجات الصويا.

وهناك نقاش حول مدى فائدة أو مخاطر تناول المكملات الغذائية المستخرجة من فول الصويا والتي تحتوي على “آيزوفلافون”. لذا استشر طبيبك قبل تناولها أو تناول أي نوع من المكملات الغذائية.





المصدر