روسيا تحث دي ميستورا على استئناف المفاوضات السورية.. وطهران ترفض مقترحه بشأن حلب

22 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
3 minutes

حثت روسيا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا “ستافان دي ميستورا” على الدعوة إلى عقد جولة جديدة من الحوار السوري السوري دون شروط مسبقة بأسرع وقت ممكن.

فيما اعتبرت إيران أن الاقتراح الذي طرحه “دي ميستورا” بإقامة منطقة حكم ذاتي شرق حلب، “غير قابل للتطبيق”، نظراً لأن الوضع السوري لا يسمح بذلك.

وتدعم كل من روسيا وإيران نظام بشار الأسد في سورية، وتمداه بالرجال والسلاح، وقد مكنهما النظام من التحكم بالشؤون السورية، فيما يعتبروه المعارضون السوريون احتلالاً لبلدهم.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي “غينادي غاتيلوف” في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء: “هناك مشكلات نحاول حلها بالتعاون معاً بما في ذلك مع الحكومة السورية ونحن نعول على أن يدعو دي ميستورا للجولة القادمة من الحوار السوري السوري ونحثه على فعل ذلك في أسرع وقت ممكن”.

من جهة أخرى أكد “غاتيلوف” أنه ليس لدى روسيا اعتراض حول إعلان تهدئة إنسانية جديدة في سورية، مشدداً على أن ذلك يتطلب ضمانات على استخدام هذه التهدئات للغرض المقصود منها وهو إجلاء الجرحى والمدنيين من الأحياء الشرقية من حلب.

واعتبر “غاتيلوف” أن مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “يان إيغلاند”، “لم ينجح في مهمته” وأن المسؤولين في الأمم المتحدة لم يتمكنوا من استخدام التهدئات الإنسانية السابقة للغرض المقصود منها.

كما شدد “غاتيلوف” على أنه من غير المقبول ممارسة الضغط على حكومة نظام الأسد وروسيا عبر مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ قرارات معينة في سياق الوضع الإنساني في حلب متهماً أن “هذه المحاولات مسيسة”.

وفي طهران قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية “بهرام قاسمي”، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس، وفق ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية: إن “الوضع في سورية لا يسمح بقبول اقتراح المبعوث الأممي إلى سورية حول شرق حلب”، بإقامة إدارة ذاتية مدنية هناك.

مؤكداً أن “أي اقتراح سواء من دي ميستورا أم من غيره لن يأخذ أي أهمية خاصة لأن الساحة الميدانية والسياسية السورية معقدة جداً”.

وأضاف “قاسمي”: “المخالفون لتقسيم سورية كُثُر ولن يسمحوا لهذا الاقتراح أن يُطبق بسهولة، وأتوقع أننا لم نصل لمرحلة أخذ هذا الاقتراح على محمل الجد أو حتى التفكير به”.

وكان “دي ميستورا” قدم خلال زيارة قصيرة قام بها إلى دمشق الأحد، “اقتراحاً بإقامة إدارة ذاتية شرق حلب”. ورفضت حكومة النظام الاقتراح على لسان وزير خارجية النظام وليد المعلم الذي أكد، في المؤتمر الصحفي، أن “فكرة الإدارة الذاتية التي طرحها دي ميستورا مرفوضة لدينا لأنها تنال من سيادتنا الوطنية وتُعتبر مكافأة للإرهاب” على حد وصفه.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]