وهّاب يستعرض «سرايا التوحيد» بحضور «حزب الله» ويتحدّى جنبلاط
22 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
يستعد لبنان لإحياء العيد الـ73 للاستقلال يوم غد الثلاثاء، ويُقام عرض عسكري كبير في وسط العاصمة بيروت. وطلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من قيادة الجيش مشاركة وحدات من مختلف الألوية إضافة الى الطوافات العسكرية، لإعطاء صورة عن الدولة القوية وقواها الأمنية خصوصا في زمن الاستعراضات العسكرية المتزايدة للقوى غير الشرعية، بدءا بحزب الله في القصير إلى سرايا التوحيد العربي للوزير السابق وئام وهاب أمس في الجاهلية، بحضور مسؤول من حزب الله هو محمود قماطي.
وتحضيرا للاحتفالات، التي سيحضرها الرئيس عون وإلى جانبه رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام، تم أمس في القصر الجمهوري احتفال بعيد العلم، حيث وفي خطوة رمزية عاد «علم الشعب « الذي وقّع عليه آلاف اللبنانيين في عام 1989 في زمن الحكومة العسكرية الى « بيت الشعب « بعد 27 عاما. وكانت سيدة من آل الهبر خبأت هذا العلم ضمن حائط طيلة فترة الوصاية السورية الى هذا الوقت الذي انتخب فيه عون رئيسا ، وقبل أيام جرى تحطيم خرسانة الباطون وأخرج العلم وتم نقله إلى بعبدا.
وقد أكد رئيس الجمهورية خلال الاحتفال «أن العلم اللبناني عزيز علينا لأنه سجن معنا 15 عاما، وأن فكرة التظاهرة التي وقع عليها اللبنانيون لم تكن مجرد فكرة فقط – تنذكر وما تنعاد – كان لبنان مقسما وكان لكل ميليشيا علمها الخاص، وكان الناس يتهمون بعضهم البعض بتقسيم لبنان. أما بيت الشعب فهو الوحيد الذي يرفع الأعلام اللبنانية فقط».
وفي ما يشبه التشويش على الدولة القوية وقواها الأمنية، أقيم أمس في بلدة الوزير السابق وئام وهاب في الجاهلية عرض لشبان مقنعين لم يُعرَف إذا كانوا دروزا أو من غير طائفة. وخلال العرض أكد وهّاب «أن سرايا التوحيد ليست سرايا عسكرية أو أمنية أو تخريبية بل انها سرايا التغيير نحو غد أفضل، وترفض استعمال السلاح إلا دفاعا عن النفس ودعما للجيش اللبناني وفي مواجهة أي عدوان اسرائيلي». ووجّه انتقادا لاذعا للقيادات الدرزية، معتبرا أن «من تعاقبوا على قيادة الدروز أوصلونا الى ما نحن عليه اليوم، وآن الأوان لنحاسب وأتحدى القيادات الدرزية أن ترفض أي تسوية لا تضمن لنا حقيبة سيادية «. وقال «ارفضوا أي تسوية لا تضمن لنا حقيبة سيادية ومن يقبل نحن نتكفل بمنعه بالقوة من المشاركة بالحكومة».
ودعا وهاب النائب وليد جنبلاط والنائب طلال أرسلان والنائب السابق فيصل الداوود الى «التضامن تحت راية المشايخ وليس تحت راية أي أحد آخر» وقال:»إياكم أن ترفضوا الخدمات لأنها حاجة للناس». ووجّه تحية كبيرة للرئيس ميشال عون، وقال:»نحن الى جانبه طالما التزم العهد وعده بمحاربة الفساد ومصادرة الدولة من قبل من تعوّد على مصادرتها».
وبعد انتهاء مهرجان حزب التوحيد سخر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من العرض، فنشر عبر «تويتر» صورة لشاب يلهو بصواريخ ورقية قائلا: «جلسة تأمل تصاعدي بالرغم من بعض الضجيج المختلق وسهام ورقية طائشة «. وردّ وهاب على جنبلاط بالقول «نمور كرتونية لا تستأهل أكثر من صواريخ ورقية».
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات منددة بعرض الجاهلية، وكتب وكيل داخلية عاليه في الحزب التقدمي الاشتراكي خضر غضبان «بين ماراثون الجاهلية وكولوخوز القصير.. لا ضرورة إطلاقا للعرض العسكري بمناسبة عيد الاستقلال.. لا ضرورة للاستقلال من أساسه!! «. ودوّن وليد قرضاب «ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات».
[sociallocker] صدى الشام[/sociallocker]