النقص الحاد بالعنصر البشري يدفع نظام الأسد لتشكيل الفوج الخامس
22 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
أعلن نظام الأسد على لسان المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع قرارًا بتشكيل “الفيلق الخامس – اقتحام” والذي من المفترض أن يضم متطوعين من الشباب ممن تتجاوز أعمارهم الـ18 عامًا.
وزارة دفاع نظام الأسد قالت: إن هذا الفيلق سيساهم في القضاء على من وصفتهم بالـ”إرهابيين”، وسيتم افتتاح مكاتب في كافة المحافظات السورية، كما وضعت الوزارة العديد من المميزات للمتطوعين لتشجيعهم على ذلك من أبرزها: الحفاظ على الراتب الذي يتلقاه المتطوع من وظيفته في حال كان يعمل في مؤسسات النظام.
وعلقت صفحة دمشق الآن المقربة من أجهزة مخابرات الأسد أن هذا الفيلق سيعتمد في تمويله على أموال من وصفتهم بالأصدقاء، وسيتراوح راتب المتطوع بين 250 إلى 350 دولارًا أي ما يعادل 150 ألف ليرة سورية.
وحول تشكيل هذا الفيلق أفاد أحد الضباط المنشقين عن نظام الأسد وهو برتبة عقيد “أبو أيهم” لشبكة بأن هذا الإعلان لا يتعدى كونه ترويجًا إعلاميًّا “بروباغندا إعلامية” تهدف إلى تغطية الخسائر والنقص الكبير في العنصر البشري، منوهًا بأن الفيلق العسكري يتراوح عدد أفراده بين 20 و45 ألف فرد، ولدى نظام الأسد أربعة فيالق، وقد خسر خلال الحرب السورية نحو 150 إلى 200 ألف فرد بين منشق عنه وقتيل، والمحصلة هنا أنه قد خسر نحو ثلاثة فيالق عسكرية، وهذا ما دفعه للاستعانة بالميليشيات الأجنبية المدعومة من إيران والتي باتت القوة الأساسية في المعارك بسبب ما تعانيه قوات الأسد من هشاشة.
ورجح العقيد أبو الأيهم أن سبب الإعلان عن تشكيل هذا الفيلق هو رغبة نظام الأسد في إعادة هيبة الجيش لما كان عليه قبل اندلاع الثورة، خاصة أن الميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية هي من تسيطر عسكريًّا على الأراضي السورية، مرجحًا أن تكون روسيا هي الجهة الداعمة لهذا الفيلق.
يُذكر أن خسائر نظام الأسد خلال شهري تشرين الأول (أكتوبر) والثاني (نوفمبر) بلغت في مدينة حلب والغوطة الشرقية نحو 1000 عنصر أغلبهم قُتلوا في معركة فك الحصار عن المدينة التي شنتها فصائل المقاومة السورية، ومعارك الدفاع عن الغوطة كان آخرها الأسبوع الماضي؛ حيث أكدت مصادر في جيش الإسلام أن القتلى تجاوز عددهم الـ200.
يشار إلى أن مواقع تعمل على إحصاء أعداد قتلى نظام الأسد وميليشياته قالت في آخر إحصائية: إن العدد وصل إلى 150 ألف قتيل بين قوات نظامية ودفاع وطني وميليشيات أجنبية ونحو 250 ألف جريح، في حين اعترفت مؤسسة الشهداء وقدامى المحاربين الإيرانية أن القتلى الإيرانيين في سوريا تجاوز الألف، في حين تشير تقديرات صادرة عن مصادر محايدة أن العدد أكبر من ذلك بكثير.