الحرائق تلتهم ريف القرداحة وروسيا تشارك في إخمادها

اندلعت حرائق مفتعلة مجدداً في قرى ريف القرداحة مسقط رأس رئيس النظام بشار الأسد، اليوم الثلاثاء (22 تشرين الثاني/نوفمبر)، بعد ساعات على إخمادها، والتهمت مساحات واسعة من جبال وغابات ريف القرداحة، وتسعى أفواج إطفاء أربع محافظات إلى إخمادها، بمشاركة سيارات إطفاء روسية، ولكن دون جدوى.

وأفادت صفحة “جريدة القرداحة عرين الأسود” الموالية للنظام، بأن الحرائق تجددت اليوم في الأحراش بين قريتي بقيلون والمعلقة في ريف القرداحة، وفي الأحراش بين مرج معيربان والمعلقة، ونتيجة الرياح وصلت جبل العرين، والذي يعد من أجمل جبال القرداحة، والتهمت معظمه، واشتعلت سيارة إطفاء تابعة للزراعة أثناء محاولتها إخماد الحرائق في جبل العرين.

كما عادت النيران لتلتهم الأحراش بين حارة بيت صقر وبيت سوهين في ريف القرداحة الشمالي الشرقي، ونشب حريق جديد بين قريتي القلمون وبقيلون، وسط مخاوف من امتدادها لجبل الأربعين.

وأكد المصدر أن حريق قرية القلمون هو حريق جديد مفتعل، ولا تستطيع السيارات الوصول إليه، وهو بعيد عن الحرائق الأخرى، ويحاول شباب القرية السيطرة عليه.

وأشار المصدر إلى أن ثلاث سيارات إطفاء روسية بطواقمها من القاعدة العسكرية الروسية في مطار حميميم بريف اللاذقية شاركت في إخماد حرائق القرداحة، إلى جانب أفواج إطفاء طرطوس وحمص وحماة، ووحدتي إطفاء جبلة والقرداحة، ووحدة إطفاء الزراعة ومصلحة الحراج، والدفاع المدني.

وأكد موالون للنظام أن من يقوم بافتعال الحرائق يقود سيارة من نوع (بيك أب 2700) لونها أزرق، وواجهتها فضية، وقد أطلق أهل المنطقة النار عليه ولم يتمكنوا من إلقاء القبض عليه.

سَخَطُ الموالين من أبناء المنطقة الذين قدموا جلّ شبابهم دفاعاً عن النظام ورئيسه بدا واضحاً في تعليقاتهم على أخبار التهام الحرائق لأراضيهم وأحراش وغابات قراهم، وخاصة أن النظام لم يرسل حتى الآن طائرة زراعية لتشارك في إخماد الحرائق رغم المناشدات المتكررة، فقد علّق أحدهم قائلا: “لك تفه بس… قديش قيمة هالمنطقة عندهن، طيارة زراعية استكترو عضيع الفقر والشهداء، الله يلطف باللي بقي”، وأضاف آخر: “بعين الله، مو حاجتنا شباب ماضل، كمان أراضي؟”.

وتسببت الحرائق الكبيرة التي اندلعت منذ مساء يوم الأحد 20 تشرين الثاني/نوفمبر، بنزوح أهالي العديد من قرى ريف القرداحة، وكانت صفحات موالية للنظام أكدت صباح اليوم أن فرق الإطفاء سيطرت على الحرائق وأخمدتها، قبل أن تندلع مساء اليوم ذاته مجددا.

المصدر