القوات العراقية تعزل الموصل عن سوريا.. كيف سيؤثر ذلك على المعارك والسكان؟


أفاد قائد في البيشمركة الكردية، اليوم الأربعاء، بتطويق مدينة الموصل من جهاتها الأربع و"عزلها تماماً" عن مناطق نفوذ تنظيم "الدولة الإسلامية" في الطرف الآخر من الحدود في سوريا.

وكانت القوات العراقية المشاركة في عملية السيطرة على الموصل، حاصرت المدينة من الشمال والشرق والجنوب على مدى الأسابيع القليلة الماضية، لكن التنظيم كان لا يزال يرتبط بمناطق نفوذه من جهة الغرب.

وفي هذا الصدد، قال لقمان ابراهيم، قائد الفوج الثامن في قوات البيشمركة بمنطقة سنجار إن "طلائع قوات الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة) التحمت مع قواتنا (البيشمركة) المرابطة في منطقة أم الشبابيط (6 كلم شرق سنجار)" والتي تبعد مسافة نحو 120 كيلومترا شمال غرب الموصل.

وأضاف في تصريح لوكالة الأناضول أنه "تم عزل مدينة تلعفر (56 كلم غرب الموصل) أيضا عن مدينتي سنجار (التي تسيطر عليها البيشمركة وفصائل أخرى) والبعاج التي ما زالت تخضع لسيطرة تنظيم داعش".

وتابع :"الأرتال التي كانت تهرب من تلعفر نحو الحدود السورية توقفت حركتها، وتراجع مسلحو داعش إلى داخل المدينة".

ومن شأن عزل الموصل عن سوريا قطع الإمدادات التي كان التنظيم يتلقاها من الطرف الآخر من الحدود.

كما أنها من جانب آخر ستزيد من الأزمة الإنسانية داخل الموصل باعتبار أنه كان الطريق الوحيد لوصول المواد الغذائية للمدينة التي يعيش فيها نحو 1.5 مليون شخص.

وانطلقت معركة استعادة الموصل في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي).

وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة "داعش"، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية.




المصدر