مراسلة تلفزيون RT الروسي الناطق باللغة العربية، الفتاة الشقراء المدعوة آنا كينشينكو، تستقل مروحية عسكرية روسية وتنطلق من مطار حميميم في مدينة اللاذقية المحتلة من قبل قوات بلادها، لتأخذنا في جولة إلى حاملة الطائرات كوزينتسوف لتصبح بذلك أول فريق صحفي يصل إلى هناك، كما قالت طبعاً، تستعرض كينشينكو تجهيزات الحاملة وقدراتها وتبدو سعيدة وفرحة بالمعلومات التي من شأنها الرد على ما قاله الآخرون عنها بأنها حاملة طائرات قديمة وبالية، تقف المراسلة على ظهر الحاملة أمام إحدى الطائرات من طراز سوخوي 33 والتي ستقلع بعد قليل لشن ضربات على “مواقع الإرهابيين” في إدلب وحمص، وفعلاً تقلع الطائرة، وبالتزامن مع الغارات تقوم إحدى الفرقاطات التي ترسو قبالة مدينة طرطوس صواريخها المدمرة لتنهال على المدنيين، وفي الوقت نفسه تطلق أنظمة الصواريخ الموجودة على الساحل السوري الشقيق صواريخها، كل هذا باتجاه إدلب وحمص، كل هذا الجحيم يصب هناك على رؤوس الناس، وحين تعود الطائرة التي ألقت حمولتها على المدنيين هناك، تهتف المراسلة الشقراء إنها لحظة تاريخية حقاً.. وهي تبتسم سعيدة بما أنجزته طائرات بلادها من خراب وتدمير… هكذا يكتب القتلة لحظاتهم التاريخية، ملعون تاريخكم الأسود، ملعونة مهنة الصحافة التي تمثلها سادية شقراء تتلذذ بسفك الدماء.
رابط الفيديو : هنا .
صدى الشام