"دي مستورا": الأسد يسعى لاستغلال الفترة الانتقالية في واشنطن للسيطرة على حلب


عبر المبعوث الأممي لسوريا "ستافان دي ميستورا" عن انطباعه من أن رأس النظام بشار الأسد يريد استغلال الفترة الانتقالية في واشنطن حتى تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد "دونالد ترامب" في يناير/ كانون الثاني المقبل للقيام بهجمات مدمرة لمواقع المعارضة في شرق حلب.

وقال "دي ميستورا" اليوم الثلاثاء، في ندوة عقدها الحزب الإشتراكي الديمقراطي، الشريك في الإئتلاف الحاكم في ألمانيا، إنه كسب "انطباعاً خلال زيارته الأخيرة لدمشق بأن حكومة النظام تشعر بثقة كبيرة حالياً على قدرتها بكسب الحرب الجارية عسكريا وبشكل سريع".

وأضاف "دي ميستورا" أن نظام الأسد يراهن على أن "استعادة حلب الشرقية من قبل قواته سيحطم معنويات المعارضين له كليا". وتابع دي ميستورا "إلا أن تلك الحسابات لن تتحقق".

من جانب آخر، يرى "دي ميستورا" أنه يمكن أن يكون الرئيس الأمريكي الجديد "ترامب" فرصة للتقدم في مفاوضات حل القضية السورية. وقال دي ميستورا إن "ترامب قال في حملته الانتخابية إنه سيركز بشكل أساسي على حملة مكافحة ميليشيات تنظيم داعش".

وتابع "دي ميستورا" أن ذلك يعني "إمكانية إيجاد أرضية مشتركة مع الرئيس الروسي بوتين". واعتبر دي ميستورا أن ذلك يشكل بداية طيبة مضيفا أن روسيا تتبع سياسة "عقلانية" بشأن سوريا. ونوه "من الممكن إذن أن تكون هناك محاولة روسية أمريكية لإيجاد حل لسوريا".

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني "فرانك فالتر شتاينماير" إن "الأزمة في سوريا تحولت إلى صراع دولي وأن الحرب في سوريا لم تعد حربا أهلية". وأكد "شتاينماير" اليوم الثلاثاء، في ندوة حزبه الاشتراكي الديمقراطي وبحضور المبعوث الدولي إلى سوريا، إنه على الرغم من جميع خلافات جماعات المعارضة في سوريا فإنها متفقة على ضرورة رحيل الرئيس 

وجدد "شتاينماير" دعوته إلى نهاية لقصف المدنيين في مدينة حلب السورية ومناطق أخرى بالبلاد وقال إن هناك حاجة إلى خطة لمرحلة انتقالية للوصول إلى حل سياسي لإنهاء الحرب هناك. وأضاف أن مناقشات تجري بشأن جلب إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى حلب عبر تركيا لكن لا يوجد أي ضمانات للنجاح. 




المصدر