صادق جلال العظم ” المتمرد الحر” وحيداً في معركته الأخيرة


كومنت – الإعلامي شعبان عبود

حزنت كثيرا بعد أن قرأت أن صادق جلال العظم يكاد يخسر معركته مع الورم الخبيث بعد فشل العمل الجراحي الذي أُجريَ له في برلين …
حزنت كثيرا لأن صادق جلال العظم هو صاحب الكتاب الذي جعلني أشعر بعد قراءته وأنا مجرد شاب صغير أني أقف وحيداً على الضفة فيما الجميع من حولي يقفون على الضفة الأخرى .. هو الذي علمني أن لا أخاف من نقد الجهل المقدس، أن اقتحمه، أفكفكه، أفهمه، ثم اكسب حريتي بعد أن أحررَ عقلي أولاً .. هو من منحني، وأنا مجرد شاب صغير، بعد قراءة مجرد كتاب، العقل النظيف الخالي من الخرافة والجهل والشعوذة .. العقل المتمرد الحر .
هو صادق جلال العظم .. الدمشقي، النبيل، الوسيم، طويل القامة، المفكر الأرستقراطي ذو الأصول المشرقية المحلية، الغربي الثقافة والعلم والوعي، الذي نقد “الفكر الديني” .. ابن دمشق الأصيل الذي وقف ضد الديكتاتورية البربرية، انحاز للناس و أيَّد الثورة.

“فيس بوك”