هل سيساعد "الفيلق الخامس" الأسد على حسم المعارك؟.. لهذه الأسباب يتطوع المقاتلون بصفوف قواته


أعلنت وزارة الدفاع التابعة لنظام بشار الأسد، أمس الثلاثاء، عن تشكيلها فيلق جديد من المتطوعين، في وقت تستمر فيه قوات النظام بتكبدها خسائر بشرية كبيرة في صفوفها خلال المعارك بسوريا.

ووجهت الوزارة دعواتها إلى المدنيين السوريين للتطوع في "الفيلق الخامس"، زاعمة أن مهمته "القضاء على الإرهاب إلى جانب باقي تشكيلات قوات النظام".

ويوجه النظام هذه الدعوات للتطوع في التشكيل العسكري إلى حاضنته الشعبية بشكل أساسي، فهي الأخرى بدأت مؤخراً تمتنع عن إرسال أبنائها إلى قوات نظام الأسد، بسبب الخسائر البشرية الكبيرة التي تتكبدها خلال المعارك.

حيان شاب من حي الأرمن في حمص، وهو متطوع حالياً في صفوف قوات نظام الأسد، وتوكل إليه مهمة الوقوف على حاجز عسكري في مدخل حمص الجنوبي، ويقول في تصريح لـمراسل "السورية نت" في حمص، يعرب الدالي، إنه "تم اقتياده منذ 3 سنوات من حييه من خلال حملة اعتقالات شنتها قوات النظام وتم اقتياده إلى الخدمة العسكرية عام 2013".

وأشار أن "قوات النظام في بداية خدمته أرادت إرساله إلى معارك الرقة مع تنظيم الدولة والتي كانت مشتعلة حينها"، ويتابع أنه تمكن من تدبير واسطة من خلال أحد أقربائه في أجهزة الأمن وتم تسريحه بعد انتهاء فترة الخدمة - في وقت يحتفظ فيه النظام بالكثير من عناصره الذين انتهت مدة خدمتهم -، وهو حالياً متطوع في ميليشيات النظام ضمن حمص في منطقة لا تشهد اشتباكات.

ويقول حيان إنه يعتبر "أن ما يقوم به ليس سوى وظيفة براتب جيد، بالإضافة إلى ما يقوم بأخذه من مكافآت من الضابط من السيارات التي تعبر من الحاجز ( رشوة)  وهو يعود إلى منزله كل يومين وهذا أفضل وظيفة قد يحصل عليها"، حسب قوله.

وأمثال حيان في قوات الأسد كُثر، خاصة من المتطوعين الذي يرغب النظام حالياً بانضمامهم إلى "الفيلق الخامس"، ويغريهم بالراتب الشهري، مستغلاً حالة الفقر المتفشية في سوريا، وانتشار البطالة على نطاق واسع.

أبو علي وهو اسم مستعار لأحد المتطوعين في ميليشيا "الدفاع الوطني"، يقول في تصريح لـ"السورية نت" إنه "سوف يترك كتيبته الحالية ويلتحق بالفيلق الخامس أملاً في الحصول على راتب جيد، وحصوله على حوافز أفضل".

وقال إنه "كان موظفاً في أحد المعامل التابعة للحكومة، ولكنه توقف عن العمل وبقي العمال يتقاضون رواتبهم لثلاثة أشهر، لكن ذلك لم يدم طويلاً، حيث جاءت دورية أمن عسكري إلى المعمل، وأعطت الموظفين دون سن 40 سنة مهلة، وخيارين إما أن يذهبوا إلى بيوتهم دون رواتب وبالتالي يُفصلوا من عملهم، أو أن يلتحقوا بالقطع العسكرية".

ويتابع أبو علي أن "رفاقه التحقوا بشعبة التجنيد ومن ثم تم اقتيادهم إلى منطقة الشماس في حمص وخضعوا إلى دورة تدريبية على السلاح وبعد ذلك وزعوهم إلى القطع العسكرية".

ويشير أبو علي أنه تمكن من خلال "واسطة" التطوع في ميليشيا "الدفاع المدني"، كي يضمن عدم زجه في معارك مشتعلة وأن يبقى على الحواجز ضمن المدن وبنفس الوقت يضمن مرتب شهري له".

ويسود غضب في العائلات المؤيدة للنظام والتي أرسلت أبنائها للقتال في صفوفه، لا سيما مع فرق المعاملة التي تتلقاها العائلات في مؤسسات النظام بعد مقتل أبنائهم، كالحصول على الوظائف والمساعدات.

وتكون الأفضلية لعناصر الأمن وفروع المخابرات، ثم إلى المقاتلين في صفوف ما تبقى من "جيش" للنظام، وأخيراً العناصر المتطوعين في الميليشيات المحلية، وهؤلاء ليس لهم امتيازات كثيرة مثل رواتب التعويض لذويهم وتعويض الإصابات وغيرها.




المصدر