بـالقلم الملغوم.. نظام الأسد يفزع سكان طرطوس
24 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
نشرت صفحات موالية لنظام بشار الأسد على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تحذيرات من محافظ مدينة طرطوس الساحلية التي تقطنها أغلبية مؤيدة للأسد، من “قلم ملغوم” منتشر في المحافظة، نشرته ما أسماها النظام “جماعات إرهابية”.
وتداول موالون للنظام بياناً صادراً عن محافظ طرطوس صفوان سليمان أبو سعدى، وقال فيه: إشارة إلى المعلومات الواردة إلينا بخصوص سعي مجموعات إرهابية للنيل من صمود جيشنا الباسل، من خلال التخطيط للعمل على توزيع ونشر قلم (عبارة عن عبوة حركية ناسفة)، في المناطق العامة والمأهولة بالسكان للمؤيدين للدولة، حيث أنه عند انتزاع غطائه والقيام بفتحه ينفجر، وإن المادة المتفجرة الموجودة فيه، هي مادة السيفور شديدة الانفجار”.
وأثارت دعوات النظام إلى سكان المحافظة الموالية لأخذ الحذر العديد من التساؤلات حول زمن إطلاق التحذير، وإمكانية إدخال من يصفها النظام بـ”الجماعات الإرهابية” – التي يقصد بها المعارضة – لتلك “الأقلام الملغومة”.
فمن جهة، تزامنت دعوات النظام مع استخدامه لأسلحة محرمة دولياً في حلب، إذ شنت طائرات النظام هجوماً ببراميل متفجرة تحتوي مادة الكلور على الأحياء الشرقية المحاصرة في حلب، ما تسبب بحالات اختناق في حيي القاطرجي، وضهرة عواد.
وتعرض النظام لانتقادات شديدة على استخدامه للكلور في شرق حلب، وبدأت حينها مزاعم النظام في أن المعارضة السورية تستهدف مناطقه أيضاً بالغازات السامة، وقال معارضون سوريون إن “الترويج لفكرة القلم الملغوم ليست بعيدة عن هذه المزاعم”.
من ناحية ثانية، لم توضح سلطات نظام الكيفية التي دخلت بها “الأقلام الملغومة” لمحافظة طرطوس، ذلك أن طرطوس واللاذقية منذ أن بدأت روسيا حملتها العسكرية المباشرة في الأراضي السورية، تحولت المحافظتان إلى ما يشبه منطقتين عسكريتيين كبيرتيين، ومحاطتين بعشرات الحواجز العسكرية، فضلاً عن عمليات التفتيش الواسعة للداخلين إلى المحافظتين خشية على حياة الجنود الروس.
ولا يوجد في طرطوس أي معقل لقوات المعارضة السورية، لذلك يصعب على أية جهة إدخال “الأقلام الملغومة” أو ما شابهها.
ويشار إلى أن المناطق الموالية للنظام لا سيما في اللاذقية، وحمص، تشهد بين الفينة والأخرى خروجاً للسكان عن صمتهم بسبب ممارسات ميليشيات النظام بحق السكان، سواءً من حيث الاعتداء على ممتلكاتهم، أو عمليات الخطف التي تنتهي بالقتل أو بدفع “فدية” كبيرة مقابل الإفراج عن الضحية.
[sociallocker]
[/sociallocker]