"ترامب" يواصل تعييناته المثيرة للجدل..سفيرته في الأمم المتحدة قليلة الخبرة بالسياسة الخارجية


رشح الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" حاكمة ولاية ساوث كارولاينا "نيكي هيلي" لتولي منصب سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة رغم انتقادها السابق له وقلة خبرتها في مجال السياسة الخارجية.

وقال "ترامب" في بيان مساء أمس إن "هيلي" وهي إحدى سيدتين وقع عليهما الاختيار حتى الآن لشغل مناصب بحكومته، "خبيرة صفقات. ونحن نتطلع لعقد الكثير من الصفقات. ستكون زعيمة كبيرة تمثلنا على الساحة العالمية".

وأضاف "تملك الحاكمة "هيلي" سجلاً حافلاً في جمع شمل الناس بصرف النظر عن الانتماء الحزبي من أجل دفع السياسات المهمة للأمام لصالح ولايتها وبلدنا."

ووقع اختيار "ترامب" أيضاً على الجمهوري الثري "بيستي دي فوس" لإدارة وزارة التعليم.

و"هيلي" تبلغ من العمر 44 عاماً وهي ابنة مهاجرين من الهند وهي تمثل شخصيات يأمل بعض الجمهوريين أن يكونوا واجهة جديدة للحزب: جيل من القيادات أصغر سناً وأكثر تنوعاً.

ووجهت "هيلي" انتقادات قوية لـ"ترامب" خلال حملة الانتخابات الرئاسية بسبب تصريحاته الحادة عن الهجرة غير المشروعة ولعدم تحدثه بصرامة أكبر ضد العنصريين البيض.

ووقع اختيار الرئيس الجمهوري المنتخب في أغلب الأحوال على رجال محافظين لشغل مواقع بارزة في الوقت الذي يشكل فيه إدارته بعد تغلبه على منافسته الديمقراطية "هيلاري كلينتون" في انتخابات الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني. ويتولى "ترامب" الرئاسة خلفاً للرئيس الديمقراطي "باراك أوباما" في 20 يناير/ كانون الثاني.

من جانب آخر قال متحدث باسم مرشح الرئاسة الجمهوري السابق "بن كارسون" إن "ترامب" لم يعرض على "كارسون" منصب وزير الإسكان والتنمية الحضرية بخلاف ما ورد في خبر نشرته صحيفة وول ستريت جورنال ثم صححته لاحقاً.

وقال "آرمسترونج وليامز" المتحدث باسم "كارسون" في تصريحات "ترامب لم يقدم عرضاً (...) طلب منه التفكير في وزارة التنمية الحضرية. لم يكن هناك عرض ولم يتخذ قرار."

وفي رسالة بالفيديو تم بثها قبل عطلة عيد الشكر يوم الخميس عبر "ترامب" عن أمله في أن يبدأ الأمريكيون في "رأب انقساماتنا" بعد "حملة سياسية طويلة وطاحنة".

وقال: "المشاعر غضة والتوترات لا تنقشع بين عشية وضحاها (...) الآن تبدأ حملة وطنية كبيرة لإعادة بناء بلدنا وإحياء الوعد بأن تكون أمريكا لكل شعبنا."

وربما كان اختيار "هيلي" يهدف لمواجهة الانتقادات الموجهة إلى "ترامب" بسبب تعليقاته الخلافية حول المهاجرين والأقليات وكذلك اتهامات التحرش الجنسي التي ثارت خلال حملته الانتخابية.

وقالت هيلي إنها قبلت عرض "ترامب" وستبقى حاكمة لولاية "ساوث كارولاينا" إلى أن يقر مجلس الشيوخ الأمريكي توليها المنصب الجديد.

وستشغل "هيلي" المنصب خلفاً لـ"سامنثا باور" التي كانت خبيرة بالسياسة الخارجية قبل أن تتولى منصب الأمم المتحدة. وعلى النقيض فإن "هيلي" التي كانت عضواً ببرلمان الولاية قبل أن تصبح حاكمة لها تفتقر للخبرة في العلاقات الدولية.

وساندت "هيلي" منافسين لـ"ترامب" في الانتخابات الأولية للحزب الجمهوري لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية قبل أن تقول الشهر الماضي إنها ستصوت لـ"ترامب" رغم أن لديها تحفظات على شخصيته.




المصدر