قطار المصالحات يصل بلدة كناكر في الغوطة الغربية

24 نوفمبر، 2016

إياس العمر: المصدر

أمهلت قوات النظام ثوار بلدة كناكر في غوطة دمشق الغربية حتى صباح اليوم الخميس، 24 تشرين الثاني/نوفمبر، ليوافقوا على شروط المصالحة التي أرسلتها لهم، مهددة بعملية عسكرية واسعة على البلدة المحاصرة في حال رفض ثوارها المصالحة.

وفرضت قوات النظام حصاراً على بلدة كناكر في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، ومنعت الدخول والخروج منها، إلا للموظفين وطلاب الجامعة، كما منعت إدخال أي نوع من المواد الغذائية أو الدوائية أو الوقود إلى البلدة.

وحصلت “المصدر” على نسخة ضوئية من الشروط التي أرسلتها قوات النظام للأهالي، ومنها أن المدعو (مأمون جريدة) هو المكلف بإتمام المصالحة مع قوات النظام والتواصل مع الأهالي، وفرع الأمن العسكري 220 في سعسع هو من يشرف على الاتفاق، وينسق مع فعاليات ووجهاء البلدة.

وتضمّن الاتفاق تسوية أوضاع من يرغب من ثوار البلدة، وترحيل القسم الآخر إلى مناطق سيطرة الثوار، وتسليم كامل السلاح المتواجد داخل البلدة لقوات النظام بإشراف الوجهاء، وإطلاق سراح جميع الموقوفين من بلدة كناكر.

وأشارت قوات النظام في ورقتها إلى ضرورة مراعاة وضع مجهولي المصير ومن توفي داخل معتقلاتها، واشترطت أن يكون إطلاق سراح المعتقلين عقب إتمام عملية المصالحة المزمع عقدها، وطالبت بمعرفة مصير عناصرها المختطفين في البلدة، بالإضافة إلى أماكن تواجد جثث مقاتليها، وتسلمها مقار ثوار البلدة وخرائط حقول الألغام التي تحيط بالبلدة.

وطالب النظام المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والمنشقين بالعودة والالتحاق بالتشكيلات العسكرية التابعة لقوات النظام في محيط البلدة، وهي (الفرقة الأولى – الفرقة السابعة – اللواء 90)، كما طالبت بإنشاء ميليشيا داخل البلدة تتبع بشكل مباشر لفرع سعسع 220، ويتولى وجهاء البلدة مسؤولية رفع قوائم الأسماء لفرع الأمن العسكري، وهذه اللجنة ستكون مخولة بالشؤون الأمنية داخل البلدة.

واللجنة الأمنية التي سيتم تشكيلها والوجهاء هم المسؤولون أمام قوات النظام وأجهزته الأمنية عن إتمام عملية المصالحة ومتابعة سير خطواتها، وأعطت قوات النظام مهلة للأهالي والوجهاء تنتهي صباح يوم الخميس 24 تشرين الثاني/نوفمبر، وفي حال انتهاء المهلة ولم يتم الرد على ورقة قوات النظام، فإن قوات النظام ستبدأ بحملة عسكرية واسعة على البلدة.

وقدمت قوات النظام عرضاً واحداً للأهالي في مقابل كل هذه الشروط، وهو السماح بدخول وخروج جميع المواد الغذائية والإغاثية والطبية.

وقال الناشط سامر المصري لـ “المصدر” إن البلدة تشهد حالة من التوتر والخوف في صفوف الأهالي، فعدد من الأسر بدء بالنزوح عن البلدة سالكين طرقاً فرعية تحسباً لردة فعل قوات النظام في حال رفض الثوار العرض المقدم وعدم الرضوخ لشروط الاستسلام، كما حمل المسؤولية لبعض تشكيلات الثوار، وذلك عقب ترك البلدة تواجه مصيرها بعد معركة مثلث الموت مطلع العام الماضي، حين تمكنت قوات النظام وحلفائه من فصل أرياف دمشق ودرعا والقنيطرة عن بعضها بسيطرتها على تل مرعي وما تلاه من مناطق في مثلث الموت.

ويذكر أن قوات النظام تعمل على إتمام مصالحة في بلدة خان الشيخ في غوطة دمشق الغربية، والتي تبعد مسافة تقدر بحوالي 10 كم عن بلدة كناكر، حيث دخلت “كنانة حويجة”، عرابة اتفاقيات خروج ثوار الغوطة الغربية، إلى خان الشيح مرتين أمس.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]

24 نوفمبر، 2016