يا حُسين

24 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016

2 minutes

 

انشغل المحللون والمراقبون خلال الأيام الماضية بدلالات العرض العسكري الذي أقامته ميلشيا حزب الله اللبناني المعروفة عالمياً باسم “حالش” في مدينة القصير المحتلة، إذ تُظهر الصور التي قامت وسائل إعلام الحزب الطائفي بنشرها و بثها قيام عناصر الميلشيا الطائفية باستعراض قوتهم على أنقاض المدينة، التي قاموا باحتلالها منتصف العام 2013، مستخدمين أسلحة وعتاد الجيش اللبناني الذي قاموا بالاستيلاء عليه، وفي الوقت الذي يُظهر فيه الحزب قوته فإن عصابة آل الأسد تغيب عن المشهد كلياً فلا إعلامها ولا جنودها ولا أي شيء يشير إلى وجودها في المدينة، وقد ربطت فضائية العاصمة ما بين هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل وما بين مدينة القصير التي باتت محتلة من قبل ميلشيا “حالش”، هي رسالة للداخل اللبناني كما قال الكثير من المحللين، لكنها بالمقابل رسالة إلى سوريا التي تريد أن تتحرر، بأنه يمنع عليكم التحرر من هذه العصابة التي روعت اللبنانيين عقوداً بدعم من تنظيم آل الأسد وهي اليوم تدعم التنظيم في حربه على السوريين، ثم أليس غريباً مثلاً ألا تقوم إسرائيل بالهجوم على هذا الاستعراض العسكري، وألا ترسل طائراتها لتدمير هذا العتاد الثقيل الذي يشكل خطراً عليها، إلا إذا كان هذا الاستعراض أصلاً يتم بالتنسيق مع الإسرائيليين أنفسهم عبر الوسيط الروسي … احتلال حالش لمدينة القصير هو أيضاً جزء لا يتجزأ من سيادة ابن حافظ الأسد الوطنية.

 

رابط الفيديو : هنا .

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]