‘أبو روما: على بشار الأسد أن يعود للتاريخ ويقرأ عن ثورات الشعوب’

24 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016

5 minutes

معارك من نوع آخر لا تقل ضراوة عما يجري في الميدان أبطالها إعلاميون وشاشات. وبينما سخّر النظام مختلف الأسلحة الإعلامية لخدمة معركته مستعينًا بكل الوسائل التقليدية والحديثة فقد برز في المقلب الآخر ما يصح وصفه ربما بـ “سلاح ثقيل” أدواته الصورة والكلمة البسيطة والسخرية.  وليس هذا السلاح سوى مقطع فيديو يبثه القيادي في حركة نور الدين زنكي” أبو روما الحلبي” والذي بات محط الأنظار والمتابعة.

ومع مرور الوقت أصبحت المشاهد التي يصورها أحمد حلاق المعروف بـ “أبو روما” بطريقة الـ”سيلفي” وينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من مجرد وسيلة للاستخفاف بقوات النظام وإعلامه وباتت جرعة معنوية مرتقبة تبث العزيمة في النفوس.

بدأ “أبو روما” بتصوير مقاطعه من قلب مدينة حلب في تموز الماضي واكتسب شهرته تدريجيًا من خلال الفيديوهات التي تناول فيها أخبار المعارك في حلب والتي كذّب من خلالها النظام في مرات عديدة بطريقة كوميدية.

صحيفة صدى الشام حاورت “أبو روما” حول المرحلة التي تعيشها الثورة السوريّة ودور الإعلام فيها.

 

كيف بدأت بفكرة تصوير تلك الفيديوهات؟

بدايةً كانت هذه الفيديوهات للرد على أكاذيب النظام، واستمريت بها نتيجة ردود الفعل الإيجابية من الشارع السوري عمومًا والحلبي بشكل خاص. تحولت فكرة هذه المقاطع فيما بعد من تكذيب النظام إلى نقل أخبار معارك حلب باللهجة الحلبية لبث روح التفاؤل لدى المشاهدين وللخروج نوعًا ما عن الطريقة الكلاسيكية في التعاطي مع الخبر.

كيف يمكن للإعلام لعب دور إيجابي تجاه حلب المحاصرة؟

للأسف لا يلعب الإعلام العالمي وجزء كبير من الإعلام العربي دوره كناقل للخبر بمصداقية وحرفية، لذا تجد كثير من المحطات تروج للأوضاع في سوريا بطريقة سلبية حيث تصور تلك المحطات الوضع على أنه حرب أهلية، وتصف أخرى ما يحدث بـ”الأزمة”، رغم أن ما حصل هو ثورة شعبية خارجة من الشعب لا من فصائل ومنظمات.

 

كيف تُقيّم المرحلة الحالية من عمر الثورة السورية؟

تعتبر المرحلة الحالية من أخطر المراحل في عمر الثورة، فقد بتنا نشهد اختفاء ملامحها في كثير من المناطق التي كانت في طليعة المناطق الثائرة بوجه النظام.

 

ماذا عن الصمود الذي يبديه أهالي حلب المحاصرة؟

أساسًا لا يوجد خيارات امام أهالي حلب إلا الصمود، شعب أعزل ضد مرتزقة ومليشيات العام بأسره، منذ بداية الثورة يعرف الشعب أن طريقه الوحيد لنيل حريته هو الصمود والتضحية.

 

ما رأيك بإعلام النظام؟

إعلام النظام قوي جدًا “في الكذب”،كل السوريين؛ معارضين أو موالين يعلمون أنه إعلام كاذب، لكن مع انطلاقة الثورة أذهل الجميع بطريقته “الخرافية” في تعامله مع الأخبار.

 

 كيف ترى الإعلام الثوري اليوم؟ وما المطلوب منه؟

رغم الزخم الكبير إلا انني أرى أن الإعلام الثوري في مرحلة خمول في ظل الوضع الذي تمر بها الثورة، وعلى هذا الإعلام أن يُقدّر تضحيات الشعب السوري ودماءه ويقدِّم أقصى طاقته لعلها تكون خطوة في سبيل تخفيف معاناة الكثيرين.

 

رأيك بأصدقاء الشعب السوري والمجتمع الدولي؟

نحن نتكلم عن أكثر من 600 ألف شهيد ومليون جريح، وأكثر من نصف مليون معتقل ومفقود، لولا خذلان العالم للشعب السوري لما وصلنا الى هذه الأرقام فالجميع يشاهد كيف يتم قتل السوريين دون أن يحرك أحد ساكنًا، ولا نشهد سوى تنديدات وشجب واستنكار.

 

رسالتك إلى بشار الأسد والمليشيات المساندة لهُ؟

على بشار الأسد أن يعود للتاريخ ويقرأ عن ثورات الشعوب، لا يمكن لأي نظام أو مليشيا مسلحة أن تقمع إرادة شعب، ربما باستطاعتها قتله و تشريده لكن حتمًا سيأتي اليوم الذي ينال به الشعب حريته ويُعاقب كل فيه كل مجرم.

 

رسالة للمحاصرين بمدينة حلب؟

نحن أصحاب مصير واحد، وجميع أهالي حلب يعلمون مدى التضحيات التي قدمها مقاتلو الجيش الحر لحماية المدنيين ولتخفيف معاناتهم، لن نتخلى عنهم ولم نحمل السلاح أساسًا إلا لحمايتهم. لقد أثبت أهالي حلب في الأشهر الثلاثة الماضية أنهم فعلًا الحاضنة الشعبية رقم واحد للثورة و الثوار في سوريا.

 

رابط الفيديو : هنا.

 

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]