بينهم إيرانيون.. أكثر من 100 قتيل وجريح في هجوم وسط العراق
24 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
قالت مصادر طبية، إن عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي وقع، مساء اليوم الخميس، داخل محطة للوقود جنوبي العراق، ارتفع إلى 75 قتيلاً، بينهم زوار إيرانيون.
ووقع الهجوم داخل محطة لتعبئة الوقود في ناحية الشوملي، شرق مدينة الحلة، مركز محافظة بابل، على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب العاصمة بغداد.
وفي وقت سابق، تحدث المصدران العاملان في دائرة صحة بابل، لوكالة “الأناضول”، أن مستشفيات المنطقة استقبلت جثث 55 من الضحايا على الأقل، في حين تحول الانتحاري الذي كان يقود السيارة المفخخة إلى أشلاء.
وفجر الانتحاري شاحنته الملغومة، بينما كانت حافلات يستقلها زوار إيرانيون وعراقيون تقف داخل محطة الوقود، ما أدى لسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
وتقف الحافلات هناك للتزود بالوقود، أو لكي يتسنى للركاب تناول الطعام في مطعم إلى جانب المحطة.
وقال المصدران (رفضا نشر اسميهما كونهما غير مخولين بالتصريح للإعلام) في صحة محافظة بابل، إن مستشفيات المحافظة استقبلت 75 جثة للضحايا جراء التفجير الانتحاري.
وأضافا، أن 45 آخرين على الأقل أصيبوا بجروح.
وفي وقت سابق، أفاد المصدران ذاتهما، وكذلك مصدر أمني (فضل عدم نشر اسمه) بأن “عدداً كبيراً من القتلى والجرحى من الزوار الإيرانيين”، لكن لم يتسن تحديد عددهم على وجه الدقة على الفور.
ويدخل مئات آلاف الإيرانيين سنوياً إلى العراق لزيارة أضرحة مقدسة لدى الشيعة وإحياء مراسيم دينية؛ من بينها ذكرى مقتل الإمام الحسين، وكذلك ذكرى مرور أربعين يومياً على مقتله، والتي أحياها الشيعة مؤخراً.
وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية”، على مواقع مرتبطة به على الإنترنت مسؤوليته عن الهجوم.
ويأتي الهجوم في ظل العملية العسكرية المستمرة منذ 17 أكتوبر/ تشرين أول 2016، لاستعادة مدينة الموصل (شمال) من “تنظيم الدولة”.
ويشارك في العملية 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد من الجيش والشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب “البيشمركة” (قوات الإقليم الكردي شمالي البلاد).
[sociallocker] [/sociallocker]