نقمةٌ شعبية في مسقط رأسهم… اتهامات للرّوس بقصف مواقع لميليشيات السويداء في حمص

24 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016

3 minutes

ميلاد عيسى: المصدر

وجّه عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” في السويداء اتهاماتٍ للرّوس باستهداف مواقع للميليشيا يوم أمسٍ الأول الثلاثاء، على تخوم مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في ريف حمص الشرقي.

الناشط في السويداء “أبو ريان المعروفي” عضو شبكة “السويداء 24” قال إنهم في الشبكة حصلوا على معلوماتٍ من عناصر الميليشيا أن الطيران الروسي أغار على مواقع لها قرب حقل شاعر في ريف حمص، مودياً بحياة اثنين من عناصرها وإصابة 14 آخرين.

وأوضح المصدر أن القيادات العسكرية في ريف حمص بررت القصف الروسي بأنه نتيجة عطل فني، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي من القيادة الروسية أو قيادة النظام بخصوص ما حصل.

في المقابل، أشارت المصادر الموالية للنظام بأن عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” القادمين من السويداء سقطوا قتلى وجرحى باشتباكاتٍ ضد تنظيم “داعش”، إلا أن مصادر النظام والتنظيم لم تشر إلى وقوع اشتباكاتٍ في المنطقة يوم الثلاثاء الماضي، في حين أعلنت وكالة أعماق عن مقتل 13 عنصراً من قوات النظام مساء الاثنين خلال هجومها على مواقع للتنظيم في منطقة حويسيس القريبة.

ونشرت (السويداء 24) قائمة بأسماء الضحايا الذين سقطوا في حمص، وجميعهم مصابون بشظايا وليس بعيارات نارية، الأمر الذي يرجّح تعرّضهم لانفجارٍ فسّره ناشطو الشبكة بأنه ناجمٌ عن غارة جوية، خاصةً أن “داعش” لم يعلن عن استخدام مفخخات خلال الأيام الماضية في حمص.

نقمةٌ شعبيةٌ

وتلقى القسم الأكبر من أهالي السويداء نبأ مقتل أبناء المحافظة في حمص بموجة غضبٍ عارمةٍ، خاصةً مع وجود دعواتٍ في السويداء لإعادة أبنائها للخدمة في محافظتهم وليس في أماكن بعيدة. رغم المغريات المالية التي يقدمها النظام لعناصر الميليشيات التي تخدم في حمص، حيث يصل راتبهم إلى 110 آلاف ليرة سورية (حوالي 200 دولار)، بحسب الناشط “المعروفي”.

وقال لؤي الأطرش، نجل الأمير شبلي الأطرش، أحد أشهر وجهاء السويداء، إن دماء أبناء السويداء “تستثمر من جديد لتقدم قربانا من الدم المسفوك في غير مكانها الحيوي الذي ولدت وترعرعت في ظلال أشجاره وصخوره البازلتية”.

وأضاف الأطرش “كلنا مع جيشنا العربي السوري… ولكن أن يتم التلاعب على مفاهيم الوطنية باستدراج شبابنا إلى الموت المجاني في وقتٍ نحن بأمس الحاجة لكل فرد فيهم، من أجل حماية السويداء المستهدفة منذ البداية”.

واستنكر الأطرش مقتل أبناء السويداء في حمص قائلاً “والمفارقة الكبرى أن الذين استشهد أبناؤهم من أجل الدفاع عن حقل الشاعر المليء بثروتنا الغازية لن يجد أهاليهم أسطوانة غاز كي يقدموا قهوة العزاء عليها، إضافة لما يعانون من حرمانٍ وغلاءٍ وإهمالٍ”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]