"إسرائيل" تشير بإصبع الاتهام للفلسطينيين بالتسبب بإشعال الحرائق وتلقي القبض على 12 شخصاً


قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلية اليوم إنها اعتقلت 12 شخصاً للاشتباه في إشعالهم النار عمداً بعد حرائق غابات واسعة النطاق في وسط وشمال إسرائيل تسببت في إجلاء زهاء 80 ألف شخص بمدينة حيفا ودمرت مئات المنازل.

وواصل عمال الإطفاء مكافحة النيران في تلال تكسوها الأشجار حول القدس وفي المناطق الشمالية اليوم بدعم رجال إطفاء فلسطينيين وفرق طوارئ من اليونان وقبرص وكرواتيا وإيطاليا وروسيا وتركيا.

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إنه قبل أيضاً عروضاً بالمساعدة من مصر والأردن.

وبيّن "نتنياهو" أن بعض الحرائق أضرمت عمداً فيما يبدو ووصف المسؤولين عنها بالإرهابيين. وساهم الطقس الجاف غير الموسمي والرياح الشرقية في تأجيج الحرائق التي بدأت يوم الثلاثاء وامتدت عبر نصف البلاد.

وذكر "ميكي روزنفيلد" المتحدث باسم الشرطة إن 12 شخصاً اعتقلوا أثناء محاولة إشعال نار أو أثناء الفرار من المنطقة. لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل.

وأضاف وزير الأمن الداخلي "جلعاد إردان" أنهم "أقليات" في تلميح إما إلى عرب إسرائيل أو الفلسطينيين.

وصرح إردان لإذاعة الجيش قائلاً: "أقرب الاحتمالات هو أن الدافع قومي."

والحرائق هي الأكبر في إسرائيل منذ عام 2010 عندما لقي 44 شخصاً حتفهم في حريق ضخم في الشمال. وخلص المحققون إلى أن ذلك الحريق كان سببه الإهمال.

وقال وزير التعليم "نفتالي بينيت" زعيم حزب البيت اليهودي الذي ينتمي لأقصى اليمين يوم الخميس إنه لا يمكن أن يكون يهود هم من أشعلوا الحرائق. وألقى اليوم باللوم على "إرهابيين قوميين" وهي إشارة في إسرائيل إلى الفلسطينيين.

وكتب يقول على "تويتر": "لا توجد موجة حرائق بالمصادفة."

وأضاف: "هناك موجة إرهاب قومي بالحرائق استهدف الإرهابيون بها قتل المدنيين وإشاعة الخوف."

ولم يصدر رد فعل رسمي من الزعماء الفلسطينيين. لكن أيمن عوده وهو سياسي بارز من عرب إسرائيل في حيفا رفض التلميح إلى أن العرب مسؤولون عن إشعال الحرائق واتهم الحكومة الإسرائيلية بانتهاز الوضع للتحريض ضد الأقلية العربية.

وقضى نحو ثلث سكان حيفا - المدينة الساحلية التي يقطنها نحو 250 ألف شخص بينهم عدد كبير من العرب - الليل في ملاجئ وبلدات وقرى قريبة بعد صدور أوامر لهم بالمغادرة يوم الخميس في مواجهة ألسنة اللهب.

وتصاعد الدخان في سماء المدينة صباح اليوم مع سعي عمال الإطفاء لإخماد الحرائق المتبقية. وقال مسؤولون بالمدينة إن الوضع تحت السيطرة لكن 700 منزل على الأقل تضررت بشدة أو دمرت.

وقال قائد الشرطة الإسرائيلية "روني الشيخ" يوم الخميس إن أناساً ربما قرروا إشعال حرائق بعدما رأوا ما تسببه من اضطرابات.

وأضاف: "نحن في منطقة إذا شاهد فيها أحد في الأخبار أن هناك فرصة (..) فيمكن أن ينتهزها."

وصرحت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القوات اعتقلت فلسطينياً وهو يحاول إشعال نار قرب مستوطنة كوخاف يعقوب في الضفة الغربية المحتلة. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الإسرائيلي ثلاثة أشخاص يحاولون إشعال النار في منطقة مفتوحة قرب مستوطنة أرييل بالضفة الغربية.

وذكرت الشرطة أن رجلاً من قرية رهط البدوية في جنوب إسرائيل اعتقل بتهمة التحريض بعدما نشر رسالة بصفحته على "فيس بوك" تدعو الآخرين لإشعال حرائق.




المصدر