الجمعة 25 تشرين الثاني: إسرائيل تحتفي بمساعدات العرب لإطفاء حرائقها وقتل 5 جنود أتراك وإصابة 25 في يومين داخل سوريا


صحف إسرائيل تحتفي بمساعدات العرب لإطفاء حرائقها، ومجلة ذي أتلانتك تنشر نصيحة من أكاديمي إيراني-أمريكي لـ ترامب بخصوص الشرق الأوسط، وواشنطن بوست تحذر من زيادة تعقيد الحرب إذا سيطرت تركيا على “الباب”، وترصد التغطية التي أعدتها أسوشيتد برس أهمية المدينة من الناحية الاستراتيجية، ويواصل الإعلام التركي رصد تطورات عملية درع الفرات، ويكشف عن تعاون بين موسكو وأنقرة للتحقيق في مقتل الجنود الأتراك.

إسرائيل تحتفي بمساعدات العرب لإطفاء حرائقها

اهتمت الصحف الإسرائيلية بـ “انضمام الجيران العرب إلى السلطة الفلسطينية، ودول أخرى، في إرسال مساعدات لمكافحة الحرائق المشتعلة منذ أربعة أيام”. وأعلن مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أن الحكومة الإسرائيلية قبلت عرضًا من مصر والأردن لتقديم المساعدة.

وأوضح البيان أن الأردن سترسل سيارات إطفاء وستشارك مصر بمروحيتين مكافحة الحرائق، حسبما نقلته صحيفتا يديعوت أحرونوت وجيروزاليم بوست.

وانضمت ثماني سيارات و40 رجل إطفاء تابعين للسلطة الفلسطينية إلى الأطقم الإسرائيلية ليل الخميس للمشاركة لاحتواء حريق هائل في حيفا وباب الوادي.

وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل: إن ما أظهرته مصر والأردن والسلطة الفلسطينية من تضامن يتعبر بادرة طيبة، بعدما أظهر عدد من الناطقين بالعربية شماتتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب مكتب رئيس الوزراء، تعمل ثلاث طائرات من اليونان وواحدة من قبرص بالفعل في مكافحة الحرائق، في حين وصلت ليلة أمس طائرة واحدة من تركيا، واثنتان من كرواتيا، ومثلهما من إيطاليا وكذلك روسيا، لتنضم إلى جهود المكافحة يوم الجمعة.

أكبر اختبار يواجه ترامب في الشرق الأوسط

تحت هذا العنوان، قال أستاذ العلاقات الدولية في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز، فالي نصر: “سيكون على الرئيس المنتخب مواجهة منطقة مضطربة، تعصف بها رياح التغيير”.

وأضاف في مقال نشرته مجلة ذي أتلانتك: ما تموج به المنطقة من حرائق كبرى، وتحالفات قديمة، وأحلاف جديدة، سوف تمثل اختبارا لـ دونالد ترامب، وتحتم على إدارته أن تحدد بوضوح الأولويات والمصالح الأمريكية في هذه المنطقة.

ينصح الأكاديمي الإيراني-الأمريكي الرئيس المنتخب بقبول الاتفاق النووي مع طهران، بل وتعزيز تنفيذ بنوده. ويرى أن “عزل إيران قد يُرضي نُقَّاد الصفقة، لكنه لن يخدم المصالح الأمريكية الأوسع في الشرق الأوسط”.

ويرى الكاتب أن “نفوذ واشنطن مع تركيا وحلفائها العرب، والاتفاق النووي مع إيران، والمكاسب التي أحرزتها ضد تنظيم الدولة في العراق، يمكن أن تكون أساسا لتسويات سياسية أوسع في كل من العراق وسوريا، وعلى مستوى المنطقة بأسرها في نهاية المطاف.

ويتابع: قد لا يكون هذا سهلا، لكن التعايش مع البديل- حروب كارثية، ومزيد من اللاجئين، والإرهاب- سيكون أصعب حتمًا”.

تركيا تتقدم للسيطرة على “الباب”.. وتحذيرات غربية: الحرب تزداد تعقيدًا

قالت صحيفة واشنطن بوست إن تقدّم تركيا للسيطرة على مدينة الباب، آخر معاقل تنظيم الدولة في شمال ، يُعَقِّد الحرب ضد داعش.

وأوضحت التغطية، التي أعدتها وكالة أسوشيتد برس، أن سيطرة تركيا على المدينة سترسخ أقدام أنقرة في سوريا بأقوى مما كانت عليه في أي وقت سابق.

مشيرة إلى أن التواجد التركي يتسبب بالفعل الآن في احتكاكات مع لاعبين آخرين على رقعة الحرب.

التقرير أشار إلى التهديد الذي وجهه النظام السوري للطائرات التركية المقاتلة، والاتهام المعاكس الذي وجهته أنقرة بالأمس بعد مقتل ثلاثة من جنودها، فضلا عن الصراع الذي تخوضه المعارضة السورية المدعومة من تركيا ضد المقاتلين الأكراد السوريين.

ما هي أهمية مدينة “الباب” السورية؟

بالنسبة لتركيا، تعتبر السيطرة على مدينة الباب خطوة هامة لمنع السوريين الأكراد من الربط بين الأراضي التي سيطروا عليها بطول الحدود.

كما أن تركيا، التي تستضيف 2.7 مليون لاجئ سوري على الأقل، تتطلع لإقامة منطقة آمنة داخل سوريا.

وإن كانت أولوية تركيا هي: الأكراد، حسبما يؤكد التقرير.

وستمنح “الباب” أنقرة ورقة تأثير جديدة لدى الولايات المتحدة، وتعزز من نفوذها على المتمردين السوريين، في وقتٍ لا يمكن لإدارة ترامب وقف الدعم الذي تقدمه واشنطن.

وأضافت التغطية: وجود منطقة يسيطر عليها الأكراد في سوريا يقوي المتمردين الأكراد في تركيا. وتَعتبر أنقرة القوات الكردية على جانبي الحدود كتلة واحدة، وتصفهم بالإرهابيين.

إحراز انتصار في هذه المعركة، من شأنه أن يدفع داعش بعيدًا عن الحدود التركية، ويزيد الضغط على المسلحين في مدينة الرقة.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: إن تركيا أُجبِرَت على النزول إلى مدينة الباب، الواقعة على بعد 30 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود السورية-التركية؛ “لتجهيز منطقة خالية من الإرهاب”.

هذه المنطقة التي يسكنها 2.7 مليون لاجئ سوري على الأقل، وتركيا التي تتطلع إلى تأسيس “منطقة آمنة” داخل سوريا.

وتشير آخر التقارير إلى أن قوات الجيش السوري الحر، التي تدعمها تركيا، أصبحت قابَ كيلومترَيْن من وسط مدينة الباب، التي تحظى بأهمية استراتيجية في محافظة حلب.

درع الفرات.. مقتل 5 جنود أتراك وإصابة 25 في يومين.. والإجمالي: 17 قتيلا

في اليوم الـ94 من عملية درع الفرات في سوريا، قُتِل جندي تركي وأصيب خمسة آخرين بجروح طفيفة في اشتباكات ضد عناصر تنظيم الدولة.

في المقابل، أعلن الجيش التركي في بيانٍ أن طائراته قصفت سبعة أهداف للتنظيم، من بينهم مقران، وثلاثة مواقع دفاعية، ومركبة مدرعة، ومخزن ذخيرة.

في الوقت ذاته، أشارت تقارير إعلامية إلى وفاة جندي آخر بجراحٍ أصيب بها في غارة جوية، حمّلت أنقرة طائرات نظام الأسد المسئولية عنها.

وبذلك يرتفع إجمالي الخسائر التي تكبدتها القوات التركية في شمال سوريا خلال اليومين الماضيين إلى خمسة، بالإضافة إلى 25 جريحا، بحسب إحصائية صحيفة ديلي صباح.

ومنذ بدء عملية درع الفرات في 24 أغسطس الماضي، قُتِلَ 17 جنديا تركيا أثناء تقديم الدعم للمتمردين السوريين الموالين لأنقرة، حسبما ذكر موقع ميدل إيست آي.

أردوغان يهدد أوروبا العاجزة عن مراقبة حدودها بفتح الأبواب أمام اللاجئين

أبرزت صحيفة الإندبندنت البريطانية تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفتح الأبواب أمام اللاجئين ليدخلوا أوروبا إذا توقفت محادثات انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي.

ردًا على تصويت أعضاء البرلمان الأوروبي لصالح وقف مؤقت لمحادثات الانضمام، قال “أردوغان” خلال مؤتمر في اسطنبول: إذا ذهبتم لأبعد من ذلك؛ ستُفتَح هذه البوابات الحدودية. لا أنا، ولا شعبي، نتأثر بهذه التهديدات الجافة. وحتى إذا صوتتم جميعًا بالموافقة، فلن يهم ذلك”.

في خلفية التغطية، أوضحت الإندبندنت أن محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي تأتي في إطار اتفاق أوسع مع حكومة السيد أردوغان.

يقضي الاتفاق بأن تؤوي تركيا آلاف اللاجئين الفارين من العنف في العراق وسوريا مقابل الحصول على مساعدات، وإجراء محادثات بشأن عضويتها في الاتحاد، والسماح بسفر مواطنيها دون تأشيرة.

وأشارت الصحيفة البريطانية أيضًا إلى أن الزعماء السياسيين الأرووبيين لم يعقدوا هذا الاتفاق المثير للجدل مع تركيا إلا بعدما عجزوا عن مراقبة حدودهم.

تعاون بين موسكو وأنقرة للتحقيق في مقتل جنود أتراك

قالت صحيفة حرييت ديلي نيوز إن أنقرة تواصلت مع الجيش الروسي للتحقيق في غارة جوية سورية مزعومة، أسفرت عن مقتل أربعة جنود أتراك يوم 24 نوفمبر.

وأشارت الصحيفة التركية إلى أن حادث الأمس يواكب الذكرى السنوية الأولى لإسقاط الطائرة الروسية على طول الحدود مع سوريا.

وأضافت: في حين أثار الهجوم شكوكًا مبدئية بشأن احتمالية وقوع مواجهة تركية-روسية مرة أخرى في سوريا، بعد مرور سنة على حادث الطائرة الذي أضر بشدة العلاقات بين البلدين، اعتمدت روسيا موقفا مُتعاوِنًا، وأكدت لتركيا- عبر قنوات الاتصال التي دُشِّنَت كجزء من مبادرات التقارب الأخيرة- أنها ليست متورطة في هذه الغارات.




المصدر