تعليم الإناث في الجزيرة السورية

25 نوفمبر، 2016

جيرون

سجّل تعليم الإناث في الجزيرة السورية، تطورًا ملحوظًا خلال السنوات القليلة الماضية، وارتفعت أعداد النساء اللواتي يلتحقن بدورات محو الأمية، على الرغم من الشروط الاجتماعية الكثيرة التي تقيّد حريتهن وحركتهن وسعيهن الى التعلّم.

عن وضع المرأة في الجزيرة السورية، قالت العاملة في المجال المدني، روشين حسو لـ(جيرون): “أعتقد أن هذه المرحلة حسّاسة جدًا، فهي تضع اللبنة الأساسيّة للتخلّص من سطوة الرجل وسيطرة العادات والتقاليد المتوارثة التي كانت تضع حواجز المنع”.

وأضافت حسو “أن نسب اضطهاد المرأة لا تزال مرتفعة في الجزيرة السوريَّة، ولكن -في المقابل- هناك ارتفاع في نسب المقبلات على التعلّم، وسيساهم هذا الإقبال على العنف إقبالًا تامًّا، من خلال معرفة المرأة بحقوقها وواجباتها ضمن المجتمع الجديد، وتعزيز رغبة التعلّم لدى الأطفال مستقبلًا”.

محاولات تعزيز قدرة المرأة، من خلال الورشات التوعوية وتعليمها القراءة والكتابة، وترسيخ مبدأ المساواة لديها تضطلع به حاليًا المنظمات المدنية، التي تحاول رسم خريطة جديدة وبنية متقدّمة للمجتمع السوري الجديد.

إحدى الملتحقات بورشة محو أميَّة، أقيمت أخيرًا في مدينة القامشلي من منظمة مدنيَّة، قالت: “أبلغُ من العمر 50 سنة، وأنا ابنة منطقة ريفيّة، وكانت فكرة التحاق الأنثى بالمدرسة تلقى رفضًا قاطعًا من الإخوة والآباء، وبعد فترة زواجي وخروجي من الريف، كنت أودّ الالتحاق بدورات محو أميَّة -على الرغم من أدلجتها البعثيَّة- إلّا أن المجتمع كان ينظر بعين السخرية إلى هذا الأمر؛ بدعوى أنّني أم ولا بدّ من أن أهتم بأولادي وبزوجي، هذا هو سقف مطالب وواجبات الأنثى”.

وتضيف السيدة أنه في “مرحلة الثورة السورية، وظهور مفاهيم المساواة وتعمّقها ظهورًا أوضح، ها أنا الآن التحق بورشة محو أميَّة؛ كي أتعلّم القراءة والكتابة من جديد”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]