هؤلاء هوامير الكوميديا في جدة


في خطوة لتقييم أداء المواهب الكوميدية الشابة، أصدر نادي “الكوميدي كلوب” بمدينة جدة، قائمة بأسماء مجموعة من الكوميديين الذين تمكنوا عبر عروضهم المستمرة بالنادي، من الانتقال من خانة الهواة المغمورين إلى خانة النجوم والمشاهير، بعد أن توفر فيهم حس الكوميديا، والحضور المسرحي والموهبة في طريقة التحضير للنكتة، وهو ما أهّلهم لأن يكونوا أحد أبرز نجوم الكوميديا في النادي.
وبرز في السعودية مؤخراً، نجوم كوميديا ظهروا للسطح عبر مواقع التواصل الاجتماعي سواء عبر يوتيوب أو سناب شات أو انستغرام، محققين بذلك نجوميةً وشهرةً وملايين المشاهدات، فيما كان “الكوميدي كلوب” أحد أبرز المنصات التي ساهمت في خروج عدد من المواهب الكوميدية للعلن، حيث يفسح المجال أسبوعيا للهواة الشباب لخوض تجربة الـ ستاند آب أمام مسرح وجمهور حقيقي. وتعد تجربة “الكوميدي كلوب” بجدة، الأولى من نوعها بالسعودية، حيث نشأت عبر تعاون بين جمعية الثقافة والفنون التي وفّرت المقر والغطاء القانوني، وبين مجموعة من الشباب بقيادة الكوميديان ياسر بكر، إذ نتج عن هذا التعاون قيام أول مسرح بالسعودية يقدّم الستاند آب وعروض الارتجال والمسرح بشكل أسبوعي، بالاعتماد على تجارب الأداء والهواة من الشباب وليس على المشاهير فقط.
فرص للنجومية
محمد علي طاهر، مدير العمليات بالكوميدي كلوب، أوضح أن النادي يستقبل شهريا العشرات من الهواة الجدد، حيث يتم الإعلان بشكل مستمر عن تجارب للأداء والتي يخضع فيها المتقدمين للجنة تحكيم لتقييم عروضهم، مشيرا إلى أن اللجنة متى ما وجدت في المتقدم الحس الكوميدي يتم إعطاؤه الفرصة للظهور أمام الجمهور بعد أن تقدم له التدريبات والتوجيهات اللازمة، سيما أنه ليس كل من قال نكتة، يمكن أن يكون مشروع استاند آب، فالوقوف على المسرح يتطلب ما هو أكثر من موهبة إطلاق النكات.
وقال محمد علي إن هناك موهوبين خرجوا من عباءة النادي وتحولوا إلى مشاهير، ولكن أبرزهم بالترتيب هم، رضوان الريمي، ونواف الظفيري، ونايف الظفيري، وشاكر الشريف، وطلال الشيخي، وخالد بامشموس، وعبدالرحمن الشيخي، مشيرا إلى أن تقييم هؤلاء اعتمد على عدة معايير من أبرزها نوعية المحتوى المقدم، وعدد الأشخاص الذين يحرصون على حضور عروضهم في المسرح، إضافة إلى مشاهداتهم في يوتيوب وحجم الطلب عليهم في الفعاليات المختلفة.
أبو الفنون الكوميدية
عبدالرحمن الرامس المتخصص في المحتوى، قال إن الستاند آب كوميدي يعتبر أبو الكوميديا، فمنه تكون البدايات الفنية، ومنه يخرج الممثلون ومقدمو البرامج الساخرة والكتّاب.
وقال لـ “العربية نت”: صحيح أن تاريخ ستاند آب، هو تاريخ نقدي لكنه أيضا مرتبط بتفاصيل الحياة اليومية المليئة بالطرائف والنكات، وهو ما جعل هذا الفن يحقق استقطابا شبابيا كبيرا بالسعودية، حيث فتح لهم الباب واسعا لنقد الذات والظواهر الاجتماعية عبر بوابة الترفيه والترويح.
وأوضح الرامس أن وصول الستاند آب للثقافة السعودية جاء مع ثورة البرامج اليوتيوبية، حينها ظهر العديد من الموهوبين، مشيرا إلى أن ساحة الستاند آب لا تزال خصبة للمزيد من الأندية لاسيما مع نجاح التجربة الأولى والتي أنشأت لمجتمع جدة منصة دائمة للمسرح، بعد أن كادت الخشبة أن تزول، وأفاد الرامس أن الفضل في ذلك يعود إلى دعم الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والذي ذلل جميع العقبات أمام ظهور هذه الأعمال الشبابية.



صدى الشام